آراء

متى تفرح صنعاء كما فرحت تعز؟

د. عبدالرقيب الحيدري يكتب: متى تفرح صنعاء كما فرحت تعز؟


تابعت ردود الأفعال حول زيارة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى تعز والتي كانت بمثابة بارقة أمل أشعلت الروح في نفوس اليمنيين، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي واجهها الوطن في السنوات الأخيرة. هذه الزيارة التاريخية لم تكن مجرد خطوة رمزية، بل كانت رسالة قوية بأن الجمهورية ما زالت حية، وأن الدولة قادمة لاستعادة مكانتها وبناء مستقبل أفضل لكل اليمنيين.

مع سنوات عديدة مضت في مواجهة المليشيات تراجع الأمل في استعادة الدولة وظهور ملامح عودة النظام الإمامي الكهنوتي في بعض المناطق، جاءت هذه الزيارة لتعيد الثقة في أن الجمهورية ستبقى قائمة، وأن الشعب اليمني قادر على تجاوز كل المحن.

الذين تابعوا هذه الزيارة في مناطق سيطرة المليشيات والذين يتذوقون كل يوم مراره الحياه وضنك العيش جراء حكم الجماعه الحوثيه شعروا اليوم بانتعاش الأمل، ورأوا في هذه الخطوة تأكيدًا على أن الدولة ستعود لتشمل جميع اليمنيين، وأن زمن الظلم والقهر لن يدوم.

لكن هذا الأمل الذي عاد إلى الناس يحتاج إلى خطوات ملموسة لتحقيقه. وهنا يأتي دور الرئيس الدكتور رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في قيادة مسيرة التحرير وبناء الدولة. يجب أن يكونوا على قدر التحديات، بتوحيد الصفوف والعمل بكل جدية على استعادة الدولة وبناء المؤسسات الوطنية.

قيادة الحكومة تتحمل أيضًا مسؤولية كبيرة في هذا المسار، من خلال العمل على إيجاد الحلول الممكنة للأوضاع الصعبة التي تواجه المواطنين ، وتحقيق التنمية، وتوفير الخدمات الأساسية لهم . الأحزاب السياسية من جهتها يجب أن تلعب دورًا إيجابيًا، بتقديم المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى، ودعم الجهود الرامية إلى استعادة الدولة و تحقيق الاستقرار والسلام .

تحقيق أمل الشعب في تحرير الوطن واستعادة الدولة يحتاج إلى تضافر جميع الجهود. فبالتعاون والعمل المشترك بين الرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي والحكومة والأحزاب السياسية، يمكن لليمن أن يستعيد قوته ويحقق طموحات شعبه في السلام، والأمن، والاستقرار.

- وكيل وزاره الصحة

زر الذهاب إلى الأعلى