[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

سبتمبريات.. اليمن وخروج الاستفتاء الماضي

د. عبدالوهاب طواف يكتب: سبتمبريات.. اليمن وخروج الاستفتاء الماضي


كان خروج اليمنيين لإحياء ذكرى ثورتهم المجيدة، ثورة 26 سبتمبر، العام الماضي، يمثل استفتاءً شعبيًا ضد الإمامة، ودليلًا واضحًا على رفضهم لمسيرة التشيع والتطييف والملشنة التي نُكبوا بها قبل عدة سنوات من قِبل الجماعات الرسيّة والفارسية في اليمن.

هزت تلك الجموع المشروع الفئوي، وأرعبهم زئير الشباب الناطق بحب 26 سبتمبر.

في سبتمبر من كل عام تتلاشى انتفاشاتهم وتتراجع شعاراتهم، ويضيع صراخهم، وتختفي تشعباتهم وتتساقط تشعيباتهم، وتتعفن شيعياتهم وخرافاتهم، ويجدون أنفسهم غرباء بين اليمنيين، لأن 26 سبتمبر هو شمس اليمنيين، مهما حاولت غربان الرسيّة والفارسية حجبها.

العام الماضي، وحتى يتخلصوا من تبعات خروج الناس ضدهم، قفزوا إلى اختراع حروب كرتونية وقرصنة في البحر الأحمر، وصنعوا لأنفسهم معارك ظاهرها تحرير دولة تبعد عنهم 3000 كيلومتر، وجوهرها تكريس طائفيتهم على اليمنيين، واستغلال ما يحدث للفلسطينيين من تنكيل لمصلحة مشروعهم الأكثر تنكيلًا وعنصرية، والأشد دموية.

تلك الحروب لم تنفع الفلسطينيين، ولكن أدخنتها وصلت كل بيت يمني. فتدمير ميناء اليمنيين في الحديدة، ورفع رسوم الشحن البحري إلى اليمن عدة أضعاف، سحق بقايا المواطن اليمني، وبدد آماله في عودة السلام والهواء النظيف إلى بلاده.

هذا العام، يبحثون عن قصة جديدة ليتمكنوا بها من إشغال اليمنيين عن سبتمبرهم، ولقمع ثوارهم والبطش بأبطالهم، ومنع الناس من المطالبة بزوال مشروعهم النهبوي، وصرختهم الخمينية، وولايتهم الشيعية عن اليمن وأهله الكرام.

زر الذهاب إلى الأعلى