[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

الواقع اليمني والمخرج

أحمد عبده ناشر يكتب: الواقع اليمني والمخرج


تمر اليمن بمرحلة صعبة من كافة النواحي، ويعاني الناس من كارثة كبرى تشمل الفقر، الأمراض، وانعدام الأمن. يقف الكثيرون دون التفكير في الحل، بينما اليمن يحتاج إلى قرارات شجاعة داخلية من جميع الأطراف. وأهم هذه القرارات هو توحيد الصف لإعادة سيادة الدولة. فلا للأحزاب، ولا للقبلية، ولا للمناطقية، بل يجب إعادة البلاد من خطر المليشيات وإيران، التي تلعب دورًا قذرًا في اليمن باستخدامها كورقة سياسية لخدمة مصالحها مع الدول الكبرى وإسرائيل، كما فعلت في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق.

لقد حان الوقت لاتخاذ قرارات شجاعة وتأجيل التفاصيل إلى ما بعد عودة الدولة. كما حان الوقت لتحرك إقليمي ودولي لشرح القضية اليمنية من خلال توثيق المعلومات الإنسانية المتعلقة بالمجاعة، الفقر، أوضاع الأطفال والطلاب وكبار السن، وضحايا الإرهاب. كذلك يجب الاستفادة من تقارير "مسام" حول الألغام، ومن ملفات السجناء والمخطوفين، وفضح أكاذيب الصواريخ والتزوير الإعلامي الذي يسعى إلى تلميع صورة المليشيات.

يجب التوجه إلى المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، الجامعة العربية، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الآسيوي، والاتحاد الأفريقي وغيرها، بالتعاون مع خبراء إعلاميين واقتصاديين وسياسيين. كما ينبغي تحريك رجال الإعلام والأكاديميين والدبلوماسيين والقيادات الشعبية، من رجال القبائل والعلماء والخبراء، نحو منطقة الخليج والدول العربية والإسلامية لشرح الوضع في اليمن ودعمه للخروج من محنته.

ينبغي رفض المليشيات الخارجة عن القانون كأمر واقع، ورفض تدخل إيران في اليمن. بالإضافة إلى ذلك، يجب الإسراع بوضع برنامج تنموي شامل بإشراف البنك الإسلامي والصناديق التنموية، مع خطة خليجية مشتركة. كما ينبغي مواجهة التزوير والتضليل الإعلامي الذي يخدم المليشيات بأفلام مزورة.

على الجاليات اليمنية تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن بلادها والتحرك في هذا الإطار بالتنسيق مع السفارات ومع كافة المؤسسات الدولية. لقد حان الوقت للحكومة الشرعية ومجلس النواب لوضع آلية تحرك بالتنسيق مع الأشقاء، وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، الداعم الأول بلا حدود لليمن وأهله، للخروج من هذه المحنة.

زر الذهاب إلى الأعلى