[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

إطاحة الحوثي أولاً مع ضمانات تحفظ الحقوق!

خالد سلمان يكتب: إطاحة الحوثي أولاً مع ضمانات تحفظ الحقوق!


“عرضت علينا إمريكا أن ترفع الحماية عن عيدروس وطارق والعليمي مقابل إيقافنا عمليات مساندة غزة ورفضنا”.

هكذا يتنفسون كذباً ويعيشون في واقع منفصل غير حقيقي، ووهم الإعتقاد بإنهم قوة إقليمية وازنة ، تدخل معهم إمريكا مضطرة ومن موقع الضعف بمقايضات وتبادل ملفات ، وبندية يرفض فيها الحوثي العروض بما فيها إستلام حكم كل اليمن ، ويستمر في تدمير إسرائيل وتفكيكها قطعة قطعة، ودك حصونها وقلاعها حد محوها من الوجود.

البخيتي محمد هكذا يفكر ويغرد ويخاطب مجاميع مستلبة الإرادة لم تعد تفكر، سلمت قيادها وقدرتها على تحليل الوقائع، إلى جماعة تسوقهم إلى محارقها، تحت غطاء أنتم الأعلون وأنتم القوة المستحيلة وجود الله المناط بهم فك أسر الأقصى.

الحوثي في حالة إختلال توازن كما هو حال إيران ،مع فارق إن ايران تعترف بأن وصول ترامب للسلطة يمثل الكثير من المخاطر على إستمرار حكمها ، في ما الحوثي الواقع تحت حذاء الضربات العسكرية للقاذفات الإستراتيجية ويعتاش على نهب سلة غذاء ومدخرات الشعب ،يعيش حالة إنكار، ويوزع من مخبأه حبوب الشجاعة على حاضنة هي وحدها من ستدفع الثمن.

بوجود قاذفات B-52 بات الحوثي يستوي وضعه تحت أو فوق الأرض، إذ إن القدرات الخارقة للتحصينات الكهفية لسلاح جهنم هذا ، ستصل للرؤوس الكبيرة ،وترسلهم إلى الآخرة رغماً عن جعجعة البخيتي وسائر قيادات القطيع.

الحقيقة إن هذه الجماعة لم تفد غزة ، أضرت بها كما هو حال إضرارها باليمن ، إستدعت بإنقلابها كل التدخلات الأجنبية إلى البلاد ، وحولتها بوضعها الهش إلى ساحة لحروب الغرباء، وورقة مقايضة على طاولة تبادل الصفقات .

ترامب سيء بكل المقاييس تجاه تقديم شيكات على بياض لإسرائيل ، وهذه الأخيرة تعيد هندسة منطقة تكون فيها في موقع القيادة، تبدأ بالحلف العسكري وتنتهي بالريادة الإقتصادية والإندماج في دورة المنطقة دون تحقيق شرط إقامة الدولة الفلسطينية ، ولتحقيق ذلك مناط بها وبتوافق إمريكي تصفية الحسابات دفعة واحدة مع إيران، وإقتلاع أدواتها من المنطقة ،والحوثي على على جدول أعمال دحرجة الرؤوس.

البخيتي كما هو حال ماكينات الحوثي الإعلامية والأقلام الرخيصة ، يبيع الوهم ويستثمر في عواطف حواضنه فقط ، في ما الشارع وملايين البسطاء يدركون إن من يسدد فواتير مغامرات الحوثي اليمن وليست غزة.

وقبل أن يكون الخلاص من الحوثي كذيل تابع لإيران حاجة إقليمية دولية ، فهو ضرورة يمنية بإمتياز ، وهنا تبرز الحاجة لوحدة الموقف للقوى المحلية الفاعلة ،وإعادة تصويب وجهة بنادق الداخل بإتجاه قضية واحدة لا تحتمل المناورات وصناعة الحرائق الصغيرة:

إطاحة الحوثي أولاً مع ضمانات تحفظ الحقوق.

* صفحة الكاتب

زر الذهاب إلى الأعلى