العنصريون في الجنوب
الشقاه الطيبون من تعز وإب والحديده ومناطق اليمن الأسفل ينتشرون في جميع أنحاء اليمن طلباً للرزق. يكدون ويجتهدون بعرق جبينهم فهم لم يفسدوا ولم ينهبوا أراضي أو بحار أو بترول أو أي شي. حينما هاجم الحوثي البلاد وقفوا ضده والذي لم يقاوم منهم بيده فبقلبه. هاجم الحوثي مدنهم وقراهم ومأساة تعز شاهده على ما يجري. بدل أن نقف إلى جانبهم نمارس عليهم نوع من العنصرية الغبية فأيام الحراك كانوا يحرقون بسطاتهم واليوم الحراك نفسة الذي تحول مقاومة مدري أمن يمارس عمليات التجميع والترحيل الجماعي تحت يافطة حفظ الأمن وكأن هؤلا العنصريون لا يدركون أن داعش والقاعده لديهم مقرات بل ومعسكرات في عدن ويحكمون على الناس كيف ياكلوا ويلبسوا وأمروا بفصل الجنسين في الجامعه وهذا الأمن والمقاومة يتعايشان معهم وهم في معظمهم جنوبيين.
العنصرية مرض للناقصين والغير قادرين على العيش في عالم تسوده المحبة إلا في وجود النقيض للنيل منه وهذا أسلوب أنا كمواطن جنوبي أرفضه ولا يشرفني أن أكون جزء منه.
لا بأس من أبراز الهوية أو وثائق ملكية أي شي أو رخصة سواقة السياره ولابد من الحفاظ على الأمن هذا أمر لا يجادل عليه عاقل لكن يجب أن يتم ذلك في أطار القانون وليس بالبلطجة والإبتزاز لأن ما حصل في عدن بالأمس وجالسين يبرروه ببطاقة الهوية شي مخزي وتم أستقصاد شقاة تعز وإب والغرض كان ترحيلهم. ولو نظرنا للأمر من باب المصلحة المحضة فأنتم تحولونهم إلى أعداء وهذا ليس من صالحكم. أعرف الوضع الصعب والمزري الذي يعيشة الناس في الجنوب بل واليمن كلها جراء هذه الحرب والجروح الغائره التي خلفتها في النفوس ولكن نريد الإنسان هو الذي ينتصر فينا وليس الشيطان، نريد أن ينبت الخير في انفسنا وليس الشر. أي شعب يبني حريتة على الكراهية والعنصرية ليس جدير به أن يحيا ناهيكم عن أن يستقل.
على السياسيين والمثقفين أن لا ينجروا خلف العواطف الشعبية المتأججة وأن يعملوا على عقلنة هذا الشارع المنفلت وأن لا يشيطنوا البسطاء ويحولوهم في نظر العامة إلى مصدر الشقاء والبلاء الذي نحن عايشين فيه في الجنوب.
التحيزات المناطقية مرفوضة وقد شاهدت أمس تعليقات على منشور بهذا الصدد كم من الشتم والتهكم والسب واللعن لأناس يكادون في معظمهم أن يكونوا ذو لون مناطقي واحد ونقول لهم أعقلوا لازلنا في بداية المشوار والذي تشجعونه على الدوووس على كرامة الناس وحقوقها أنما تدفعون به لإرتكاب أخطاء سيكون هو شخصياً المسئول عنها.
اللهم أنّا نبرى اليك من كل فعل عنصري قبيح وكل تصرف آثم ضد إنسان بري، وأن تهدي قومنا إلى سوا السبيل يا أرحم الراحمين.