تواصلت المعارك المسلحة والغارات الجوية اليوم، الإثنين، في محافظات متفرقة في اليمن، قبل ساعات من وقف مرتقب لإطلاق النار، تزامناً مع انطلاق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والانقلابيين في جنيف.
وأفادت مصادر تابعة لـ"المقاومة"، في محافظة مأرب، وسط اليمن، بأن العديد من القتلى والجرحى، أغلبهم من الحوثيين والموالين للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، سقطوا خلال مواجهات في الجبهات الغربية بمديرية صرواح، مشيرة إلى تصدي القوات الموالية للشرعية لهجوم من الحوثيين، حاولوا خلاله استعادة مواقع فقدوا السيطرة عليها الأيام الماضية.
في المقابل، أعلن الحوثيون مقتل 13 وجرح آخرين من المقاومة والموالين للشرعية في عمليات نفذها مسلحو الجماعة وحلفاؤهم في منطقة كوفل بمديرية صرواح، في حين لم تؤكد المقاومة سقوط هذا العدد من القتلى.
وفي محافظة تعز، جنوبي البلاد، أعلنت مصادر تابعة للمقاومة أن 11 من الحوثيين والموالين للمخلوع قتلوا، وأصيب 16 آخرون نتيجة الغارات الجوية للتحالف العربي والمواجهات المسلحة في مختلف الجبهات والتي سقط فيها قتيل وجرح سبعة آخرون، من رجال المقاومة والجيش الموالي للشرعية، فيما تركزت الغارات في مناطق موزع ومقبنة وشارع الستين ومواقع أخرى.
كما سقط قتيل من المدنيين وجرح 17 آخرون جراء القصف، الذي نفذه الحوثيون والقوات الموالية لهم على أحياء متفرقة في مدينة تعز، والتي تفرض عليها المليشيات حصاراً خانقاً وتنفذ قصفاً باتجاه الأحياء التي تسيطر عليها المقاومة بوتيرة شبه يومية.
وفي محافظة الحديدة، غربي البلاد، نفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على أهداف في جزيرة زقر، وبحسب مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين، نتج عن الغارات اشتعال النيران في أحد المواقع.
وتأتي هذه التطورات، قبل ساعات من وقف مرتقب لإطلاق النار، من المقرر أن يعلن عنه لاحقاً، ليبدأ بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والانقلابيين في جنيف.
وغادر اليوم وفد الحوثيين وحزب المؤتمر، الذي يترأسه الرئيس السابق، العاصمة العُمانية مسقط، متوجّهاً إلى جنيف، التي توجه إليها كذلك الوفد الحكومي. ويتألف الوفدان من 24 عضواً 12 لكل وفد.
ووفقاً لإعلان سابق من الرئاسة اليمنية وأخرى من المبعوث الأممي، فإن الرئيس عبدربه منصور هادي سيدعو إلى وقف مشروط لإطلاق النار بالتزامن مع انطلاق المحادثات لإتاحة فرصة لإنجاحها.