[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
تقارير ووثائق

محادثات سويسرا اليمنية: هذه أبرز 10 شخصيات خاضت الاستحقاق

في بلدة بيال شمالي سويسرا، جلس 24 يمنيّاً طيلة ستة أيام أمام طاولة مستطيلة لتحديد مصير أكبر حرب تشهدها البلاد منذ ما يقرب من تسعة أشهر. وعلى الرغم من أنّ هذا هو العدد الفعلي، فإنّ 10 أعضاء بارزين من الفريقين يُنظر إليهم كمؤثرين في القرارات لخبرتهم السياسية، أو لكون بعضهم من رجال القرار لأطراف بعينها في الساحة.
تألف الوفدان المشاركان في المفاوضات من 24 عضواً توزعوا بين فريقي الشرعية والانقلاب. تألف كل وفد من ثمانية مفاوضين وأربعة مستشارين.

 
عبدالملك المخلافي

كان على رأس الأسماء التي حملتها تشكيلة الوفد الحكومي لأول مرّة، عبدالملك عبدالجليل المخلافي، وهو سياسي يمني معروف، ولد في تعز 1959، ونشأ قومياً ناصرياً. إذ كان من مؤسسي التنظيم "الوحدوي الشعبي الناصري"، وصعد إلى منصب الأمين العام للتنظيم مرتين، وكان من مؤسسي المؤتمر القومي العربي، واختير نائباً للأمين العام فيه عام 2013، وشغل العديد من المناصب، منها عمله مستشاراً لرئيس الجمهورية عام 1997 ثم عضواً في مجلس الشورى.
وبشكل عام، يعتبر المخلافي من الأسماء السياسية المعروفة في الساحة اليمنية، والتي برزت بمختلف مراحل النشاط السياسي في البلاد، وهو من موقعه صاحب رأي وقرار. وقد رفع من تأثيره في الوفد، تعيينه نائباً لرئيس الوزراء، وزيراً للخارجية.

 
أحمد عبيد بن دغر
من أبرز الأسماء التي تشارك ضمن الوفد الحكومي، وهو من مواليد قرية موشح في محافظة حضرموت 1952. انضم للحزب الاشتراكي، وتقلّد مناصب مدنية، منها عضويته في رئاسة مجلس الشعب 1986، وبعد عام 1994 كان من بين 16 شخصية من القيادات الجنوبية صدرت بحقهم أحكام بالإعدام من قبل نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ثم صدر عنهم عفو عام في 2012. وعاد إلى صنعاء عام 2005، كقيادي في الحزب الاشتراكي.
في ديسمبر/ كانون الأول 2006، انضم بن دغر إلى حزب المؤتمر الشعبي العام. وباعتباره سياسياً بارزاً ومفكراً، اختاره المؤتمر أميناً عاماً مساعداً قبل أن يصعد إلى منصب نائب رئيس الحزب، خلفاً للرئيس عبد ربه منصور هادي في 2014. وخلال المرحلة الانتقالية، شغل منصب وزير للاتصالات وتقنية المعلومات ونائب لرئيس الوزراء، وبعد انطلاق التدخل العربي في اليمن، انشق عن صالح وانضم لمؤيدي الشرعية.

 
عبدالعزيز جباري 
من الشخصيات السياسية التي برزت في السنوات العشر الأخيرة، ابتداءً من قبة البرلمان، حيث كان جباري، الذي يتحدّر من محافظة ذمار وولد فيها عام 1963، عضواً مستقلاً في البرلمان، ثم شكل مع العديد المنشقين عن حزب صالح والذين أيدوا الثورة، حزباً جديداً وهو "تنظيم العدالة والبناء" الذي شغل جباري فيه موقع الأمين العام.
كان جباري رئيساً للّجنة التحضيرية لمؤتمر الرياض الذي عُقد في مايو/ أيار الماضي، ثم رئيساً لوفد الحكومة إلى "جنيف 1". وعُيّن مستشاراً لرئيس الجمهورية، وأخيراً نائباً لرئيس الوزراء، وزيراً للخدمة المدينة والتأمينات.

 

محمد بن موسى العامري

يمثّل تياراً مهمّاً مؤثراً على الساحة اليمنية، من موقعه كشخصية "علمائية" دينية. يرأس حزب "اتحاد الرشاد" السلفي الذي تأسس عام 2012. ويعمل أيضاً نائباً لرئيس "هيئة علماء اليمن"، ومستشاراً لرئيس الجمهورية، وهو من مواليد العام 1965 بمحافظة البيضاء، درس في السعودية. كما درس في معهد "دار الحديث" السلفي بدماج صعدة باليمن.
برز العامري في المحطات السياسية المختلفة خلال المرحلة الانتقالية إلى جانب هادي، من موقعه كرئيس للحزب السلفي، ويمثل في المفاوضات رأياً مهمّاً لتمثيله قطاعاً مهماً من فصائل المقاومة الفاعلة على الواقع.

 
محمد سعيد السعدي

يتحدّر من محافظة أبين الجنوبية وولد فيها عام 1950. يشغل حالياً منصب وزير الصناعة والتجارة في حكومة خالد بحاح منذ تشكيلها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، وقبلها كان وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي في حكومة الوفاق الوطني التي قدمت استقالتها مع دخول الحوثيين صنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
يعد السعدي من الأعضاء المؤثرين في الوفد الحكومي إلى "جنيف"، إذ يشغل منصب الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح ويمثل بصورة غير رسمية حزبه، الذي يعد أكبر الأحزاب المتحالفة مع الشرعية والمؤيدة للمقاومة.

 

محمد عبدالسلام

من أبرز وجوه جماعة "أنصار الله" وقياداتها المعروفة، من موقعه كمتحدث رسمي باسم الحوثيين منذ العام 2008. غير أنه بقي شخصية غامضة مثيرة للجدل، حتى أول ظهور رسمي له عام 2012، إذ كان يتردد بأن اسمه "مستعار"، لكنه أثبت، من خلال موقعه خلال السنوات الماضية كناطق رسمي، دوره المهم والمؤثر داخل الجماعة. ويتردد أن اسمه عبدالسلام صلاح فليتة، ووالده أحد المراجع الزيدية المهمة التي ساهمت في تأسيس الحركة بمحافظة صعدة أواخر الثمانينات. وبرز أخيراً كعضو في الوفد الذي شارك باللقاءات مع المسؤولين الدوليين في العاصمة العُمانية مسقط، ثم تصدّر وأصبح الرجل الأول في الوفد، من خلال الرسالة التي بعثتها الجماعة في سبتمبر/ أيلول للأمم المتحدة تبلغها الموافقة على القرار 2216.

 

مهدي المشاط

لم يكن القيادي في الجماعة، مهدي المشاط، معروفاً في السنوات الأولى للجماعة، وبرز اسمه في العامين الأخيرين، كأحد أبرز المشاركين في مختلف الوفود المفاوضة. يشغل موقعاً حساساً وهو مدير مكتب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، ما يجعله موفده الشخصي إلى المحادثات. وفي أحد البيانات الرسمية الصادرة، وُصف المشاط بأنه مسؤول ملف التفاوض في الجماعة.
ومثل غالبية القيادات الحوثية الشابة، يتحدّر المشاط من محافظة صعدة، معقل الجماعة، وقد تردد خلال الأيام الماضية أنّه تهجّم لفظياً على الفريق الأممي المشرف على طاولة المفاوضات في "جنيف"، غير أن آخرين حاولوا تهدئة الأمر.

 

عارف الزوكا

يتحدر من محافظة شبوة الجنوبية. واسمه الكامل عارف عوض صالح الزوكا من مواليد 1964. ويعتبر من رجال معدودين يعتمد عليهم صالح ويتردد أنه يرتبط معه بعلاقة "مصاهرة". صعد في المناصب التنظيمية لحزب المؤتمر، وكان رئيساً لفرع الحزب في شبوة.
في السنوات الأخيرة، ومع فقدان صالح للكثير من رجاله السياسيين الذين تخلوا عن الحزب وأيدوا الثورة أو انحازوا إلى هادي، صعد الزوكا إلى منصب الأمين العام لحزب المؤتمر في أواخر 2014. ووفقاً للمسودات التحضيرية للمفاوضات، فإن الزوكا هو الممثل الرسمي لحزب المؤتمر الذي خاطبته الأمم المتحدة بالدعوة للمشاركة في المفاوضات.

 

أبوبكر القربي

سياسي ودبلوماسي يمني معروف، من مواليد محافظة البيضاء عام 1942، وسط اليمن، بقي أكبر فترة وزيراً للخارجية ابتداءً من عام 2001، وحتى عام 2014، حين أقاله هادي من وزارة الخارجية وعُيّن بعدها عضواً في مجلس الشورى، وهو منصب أقرب إلى التقاعد. يتمتع القربي بعلاقات دبلوماسية قوية مع جهات وأوساط عربية ودولية من واقع خبرته كوزير خارجية. وفي المؤتمر العام الشهير الذي انقلب فيه جناح صالح في حزب المؤتمر على جناح هادي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، جرى تعيين القربي أميناً عاماً مساعداً. ومنذ بداية الأزمة الأخيرة تواجد خارج البلاد وقاد وساطات بين القاهرة ومسقط، تعثرت واستمرت الحرب.

 
ياسر العواضي

من الشخصيات القيادية الشابة في حزب المؤتمر، مواليد 1977. يتحدّر من محافظة البيضاء، وهو من أسرة كانت لها أدوار سياسية منتصف القرن الماضي. كان رئيساً لكتلة الحزب في مجلس النواب، وعُرف بنشاطه في مختلف المحطات السياسية في السنوات الأخيرة، وكإحدى الشخصيات التي كانت مقرّبة من نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، وأصيب إصابات طفيفة بالتفجير الشهير الذي استهدف صالح وعدداً من كبار معاونيه في يونيو/ حزيران 2011.

 

زر الذهاب إلى الأعلى