اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخا أطلقه الحوثيون تجاه مدينة جازان، جنوب المملكة، وقامت بتدميره فجر الاثنين.
وقالت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، إنه تم "تدمير صاروخ معاد متجه إلى جازان من نوع (قاهر1) فجر الاثنين من دون إصابات تذكر".
يأتي ذلك غداة إعلان جماعة أنصار الله، المعروفة إعلاميا بالحوثيين، مساء الأحد، عن إدخال 300 هدف عسكري، ومنشأة حيوية سعودية، ضمن أهداف قوتها الصاروخية، وذلك بعد ساعات على انتهاء المفاوضات بين الحكومة اليمنية و"الحوثيين"، في سويسرا، دون التوصل لاتفاق.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يسيطر عليها الحوثيون، عن الناطق باسم الجيش الموالي لهم، العميد شرف لقمان، قوله إن "300 هدف عسكري، ومنشأة حيوية سعودية، أدخلت ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخية التابعة لجيش الحوثي".
وأضاف أن "هذا التصعيد يأتي ردا على خروقات السعودية للهدنة.. الرد بالمثل صار مشروعا وخيارا لم نكن نود اللجوء إليه".
وتابع لقمان قائلا بأنه "ما يزال الكثير من السلاح الفعال من إنتاج وتطوير التصنيع الحربي لم يستخدم بعد، والقدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية المطورة قادرة على تغيير معادلة الحرب، فبعد اليوم لن نكون في خانة الدفاع، وصار الهجوم من أولويات خياراتنا الاستراتيجية".
وصعّد الحوثيون، خلال اليومين الماضيين، من عملية إطلاق الصواريخ الباليستية، صوب مواقع سعودية، ومقرات للقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في "مأرب"، شرق البلاد، لكن المنظومة الدفاعية للتحالف أبطلت مفعول غالبيتها، منذ الهجوم الصاروخي الذي أودى بحياة قائد القوات السعودية في اليمن العقيد عبدالله السهيان.
وانتهت، مساء الأحد، المشاورات السياسية التي رعتها الأمم المتحدة بشكل مباشر بين الحوثيين، والحكومة في مدينة "بيال" السويسرية، دون التوصل لحل جذري، وتم الاتفاق على جولة جديدة منتصف كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأعلن رئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المشاورات، عن أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، أبلغ الأمم المتحدة بتمديد قرار وقف إطلاق النار، الذي من المفترض أن ينتهي الاثنين، أسبوعا إضافيا، شريطة التزام الحوثيين به.