أخباررئيسية

العاهل السعودي: نؤيد حلاً سياسياً في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية والقرار 2216

أكد العاهل السعود الملك سلمان بن عبد العزيز، أن على دول التحالف التعامل مع هذا الخطر المحدق بأمن اليمن وشعبه وأمن المنطقة العربية، بما يعيد الشرعية والاستقرار إلى البلاد ويمنع التهديدات التي يمثلها الحوثيون ومن يدعمهم إقليمياً، ويؤمن للمنطقة استقرارها وسلامة أراضيها.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، حيث ذكر العاهل السعودي أن عملية عاصفة الحزم جاءت في سياق "حرص المملكة على أداء واجباتها تجاه الدول الشقيقة ونصرتها.
وأضاف أنها "جاءت العملية بمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية، بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن، لإنقاذه من فئة انقلبت على شرعيته وعبثت بأمنه واستقراره، وسعت إلى الهيمنة وزرع الفتن في المنطقة، ملوحة بتهديد أمن دول الجوار وفي مقدمتها المملكة، ومنفذة لتوجهات إقليمية تسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، من خلال تحويل اليمن إلى بؤرة للصراع المذهبي والطائفي".
وذكر الملك سلمان بن عبد العزيز، أن السعودية، ومنذ بداية الأزمة، تدعو إلى حل سياسي وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، ولقرار مجلس الأمن رقم (2216).

 

 

وفي الشأن السوري، أوضح العاهل السعودي أن موقف المملكة كان واضحاً منذ البداية، إذ تسعى للمحافظة على أن تبقى سورية وطناً موحداً يجمع كل طوائف الشعب السوري، وتدعو إلى حل سياسي يخرج سورية من أزمتها، ويمكّن من قيام حكومة انتقالية من قوى المعارضة المعتدلة، تضمن وحدة السوريين، وخروج القوات الأجنبية، والتنظيمات الإرهابية التي ما كان لها أن تجد أرضاً خصبة في سورية، لولا سياسات النظام السوري التي أدت إلى إبادة مئات الآلاف من السوريين وتشريد الملايين".

وأضاف "انطلاقاً من حرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سورية، استضافت المملكة اجتماع المعارضة السورية بكل أطيافها ومكوناتها سعياً لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية، وفقاً لمقررات جنيف".

إلى ذلك أكد العاهل السعودي "المملكة عانت من آفة الإرهاب وحرصنا وما زلنا على محاربته والتصدي بكل صرامة وحزم لمنطلقاته الفكرية، التي تتخذ من تعاليم الإسلام مبرراً لها، والإسلام منها براء".

كما أوضح أن هذه المعطيات والمستجدات المرتبطة بخطر الإرهاب دفعت المملكة إلى "تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة، وتأسيس مركز عمليات مشتركة بمدينة الرياض، لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربته، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود، ووضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام، والجهات الدولية، في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين".

وشدد العاهل السعودي على أن "المملكة حريصة على الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية".

وفي هذا السياق أكد أن "ما فعلته قوات الاحتلال الإسرائيلية مؤخراً من تصعيد وتصرفات غير مسؤولة من قتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء العزل، واقتحام المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمته، والاعتداء على المصلين، هي جريمة كبرى يجب إيقافها".

زر الذهاب إلى الأعلى