تقارير ووثائق

أبرز الراحلين اليمنيين في 2015... خسائر الكوادر العسكرية والسياسية

لا تتوفر إحصائية دقيقة حول عدد ضحايا الحرب في العام الأكثر عنفاً في اليمن بسبب تعمُّد الأطراف المتنازعة إخفاء عدد القتلى العسكريين. إلّا أنّ الموت غيّب خلال العام 2015 عدداً كبيراً من الشخصيات والقيادات من مختلف الأحزاب السياسية اليمنيّة، والجماعات والتنظيمات المسلّحة سواء خلال مواجهات أو عمليات اغتيال أو بقصف طائرات من دون طيار وغيرها. رصدت "العربي الجديد" أبرز تلك الحوادث التي كان لها أثرها في الجانبَين مع الحوثيين أو تنظيم "القاعدة".

 
حارث النظاري
كان القيادي في تنظيم "القاعدة"، حارث النظاري من أوائل وأبرز الأسماء التي غيّبتها أحداث يناير/كانون الثاني 2015. فبعد هجمات "شارلي إيبدو" في فرنسا، ظهر النظاري بتسجيل صوتي يؤيد تلك الهجمات. وفي أواخر الشهر ذاته، قُتل النظاري مع ثلاثة آخرين كانوا إلى جانبه جراء غارة لطائرة أميركية من دون طيار، استهدفت سيارة كان النظاري على متنها في منطقة الصعيد في محافظة شبوة، جنوبي اليمن.

 
عبدالكريم الخيواني

في 18 مارس/آذار الماضي، اغتيل الناشط السياسي، القيادي في جماعة الحوثيين، الصحافي عبدالكريم الخيواني برصاص مسلّحَين اثنين كانا على متن دراجة نارية. وأطلق المسلحان النار على الخيواني بينما كان خارجاً من منزله في شارع الرقاص في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتله على الفور. وأعلن تنظيم "القاعدة" مسؤوليته عن العملية.

 
مرتضى المحطوري
في 20 مارس/آذار الماضي، قُتل المنظّر، المرجع البارز في جماعة الحوثيين، مرتضى بن زيد المحطوري في أكبر الحوادث الدموية التي شهدتها صنعاء، إذ فجّر انتحاريان نفسيهما في جامع بدر، عقب صلاة الجمعة، وهو الجامع الذي يؤمه المحطوري. وقع التفجيران بالتزامن مع تفجيرَين انتحاريَين آخرَين في جامعة الحشحوش في حي الجراف، وهو مسجد يؤمّه تابعون للحوثيين، وقتل نتيجة التفجيرات نحو 150 شخصاً وجرح مئات آخرون.

 
إبراهيم الربيش
في 14 إبريل/نيسان الماضي، أعلن تنظيم "القاعدة" في اليمن، مقتل قياديه البارز، السعودي الجنسية، إبراهيم بن سليمان الربيش، جراء غارة لطائرة أميركية من دون طيار، استهدفته بينما كان على متن سيارة في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، التي سيطر عليها مسلحو التنظيم في الشهر ذاته.

 
ناصر الآنسي
في 7 مايو/أيار الماضي، أصدر "القاعدة" بياناً نعى فيه القيادي في التنظيم، نصر بن علي الآنسي، الذي ظهر في تسجيل فيديو في يناير/كانون الثاني، متبنّياً حادثة "شارلي إيبدو" في فرنسا. وفيما لم يُحدد على وجه الدقة تاريخ مقتله، رجحت مصادر متابعة لـ"العربي الجديد" مقتله بغارة أميركية في المكلا، مركز محافظة حضرموت، أواخر إبريل/نيسان الماضي. وكان الآنسي ظهر بتسجيلات عدّة، كمتحدث ضمني باسم التنظيم.

 
أحمد باحاج
في 22 مايو/أيار الماضي، قُتل محافظ محافظة شبوة اليمنية، أحمد باحاج، جراء إصابته بقذيفة أطلقها الحوثيون، أثناء قيادته مجموعة من عناصر "المقاومة الشعبية" على مشارف مدينة عتق مركز محافظة شبوة، نتج عنها مقتل المحافظ واثنين من مرافقيه.

 

 

أمين الرجوي
في الأول من يونيو/حزيران الماضي، كشفت مصادر حزبية عن مقتل القيادي في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، رئيس الدائرة السياسية للحزب في محافظة إب (جنوب صنعاء)، أمين ناجي الرجوي، بعدما كان معتقلاً لدى الحوثيين الذين أودعوه في موقع مستهدف من قبل التحالف العربي، وتحديداً في منطقة هران في محافظة ذمار. وقتل الرجوي بغارة جوية للتحالف أواخر مايو/أيار الماضي، قُتل خلالها أيضاً صحفيان مختطفان لدى الحوثيين وهما، عبدالله قابل ويوسف العيزري.

 
ناصر الوحيشي
في 16 يونيو/حزيران الماضي، أعلن تنظيم "القاعدة" مقتل زعيمه، الذي أسس ما يعرف ب"تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب"، ناصر الوحيشي، جراء غارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار. لم يحدد التنظيم تاريخ ومكان وقوع الحادثة، غير أنّ مصادر متابعة، رجّحت حصولها في مدينة المكلا، وكان الوحيشي على رأس هرم فرع التنظيم في اليمن.

 
عبدالحكيم السنيدي
في 30 أغسطس/آب الماضي، اغتال مسلحون مجهولون مدير عمليات أمن عدن، العقيد اليمني عبدالحكيم السنيدي، أثناء خروجه من منزله في مدينة المنصورة في عدن، ضمن موجة اغتيالات شهدتها المدينة، طاولت مسؤولين أمنيين وقيادات وناشطين في "المقاومة". تبرًأ تنظيم "القاعدة" في بيان نادر من اغتيالات عدن، التي وقعت عقب تحريرها من الحوثيين وحلفائهم.

 
فضل الضالعي
في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي، قُتل العميد اليمني، فضل الغراسي الضالعي، قائد "لواء الحزم سلمان" (تشكّلت حديثاً بعد تحرير عدن)، برصاص مسلحين من المجندين، بملابسات لا تزال غامضة، قيل فيها إنّه قُتل داخل مقر اللواء في مديرية المنصورة في عدن. وكانت الحادثة ضمن عمليات اغتيال عدة وقعت في الأشهر التي تلت تحرير المحافظة.

 
نائف الجماعي
في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قُتل القيادي البارز في "المقاومة الشعبية" في محافظة إب، نائف الجماعي أثناء مواجهات مع الحوثيين في مدينة دمت، حيث قتل الجماعي إلى جانب قيادات أخرى. وكان نائف قائداً لـ"المقاومة" في منطقة جبلة، ثم انتقل إلى مدينة دمت التابعة إدارياً لمحافظة الضالع، وتقع بالحدود مع محافظة إب.

 
جعفر محمد سعد
في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قُتل محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد وستة من مرافقيه، جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه في منطقة التواهي. وجاء اغتياله الذي هزّ مدينة عدن، بعد أقل من شهرين على تعيينه محافظاً. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجوم وتوعّد بالمزيد.

 
الإرياني وبافضل
كما غيّب الموت كلاً من النائب البرلماني الإصلاحي، عبدالرحمن بافضل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي جراء حادث مروري في السعودية، والمستشار السياسي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عبدالكريم الإرياني في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. كما كان الأخير، أحد أبرز المنشقين عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح. توفي الإرياني في أحد مستشفيات ألمانيا بعد صراع مع مرض السرطان.

 
شخصيات ميدانية
هناك العشرات إلى المئات من القياديين الميدانيين، أغلبهم من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، سقطوا نتيجة الغارات والمواجهات المسلحة، غير أنّ الانقلابيين لا يكشفون عن قتلاهم العسكريين، وبعضهم من أسماء غير مشهورة لكنها مؤثرة من خلال مواقعها ميدانياً. في المقابل، قُتل العديد من ضباط التحالف العربي، بينهم من يحملون رتباً رفيعة المستوى، مثل قائد اللواء الثامن، اللواء عبدالرحمن الشهراني الذي قتل في المناطق الحدودية في أغسطس/آب الماضي. كما قُتل كل من قائد قوات العمليات الخاصة السعودية المتواجدة في عدن، العقيد عبدالله بن محمد السهيان، والضابط الإماراتي سلطان بن محمد الكتبي، أثناء مشاركتهما بمعارك قرب باب المندب، في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى