اقتصاد

الذهب يتجه لتكبد ثالث خسارة سنوية

لم يسجل الذهب تغيراً يُذكر في آخر جلسة تداول هذا العام، لكنه يتجه على ما يبدو، لتكبد ثالث خسائره السنوية، على التوالي، بفعل قوة الدولار والتوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية.

 

وأقبل المستثمرون على بيع المعدن الأصفر الذي هبط نحو 10% هذا العام بسبب مخاوف من أن يقوض رفع أسعار الفائدة الأميركية من جاذبية الذهب، الذي لا يدر فائدة.

 

كما تضررت المعادن النفيسة الأخرى من قوة الدولار وهبوط أسعار الذهب، وتتجه نحو تسجيل خسائر سنوية حادة.

 
وارتفع الذهب في العقود الفورية 0.1% إلى 1062.20 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش، اليوم الخميس، وكان حجم التداول محدوداً قبيل عطلة رأس السنة الجديدة غداً الجمعة.

 
وكان المعدن الأصفر هوى إلى أدنى مستوى له في نحو ست سنوات عند 1045.85 دولاراً للأوقية في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

 
وقال أحد المتعاملين في الذهب في هونغ كونغ إن المعدن قد يهبط إلى ألف دولار أو أقل من ذلك، لكن ربما يتعافى قليلاً في النصف الثاني من العام المقبل.

 

 

وعادة ما تستفيد أسعار الذهب من انخفاض سعر صرف الدولار والنفط وتراجع البورصات العالمية، ما يعني، أيضاً، أنها تتأثر سلباً بصعود العملة الأميركية وانتعاش أسواق الأسهم.

 
وكان عدد من خبراء الذهب والاقتصاد والمال قد قالوا، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن الوقت الحالي مناسب لشراء الذهب، خصوصاً بعدما حافظ المعدن الأصفر على جاذبيته كملاذ آمن للأموال، سواء للادخار أو الاستثمار، على الرغم من الأزمة المالية والاقتصادية التي تضرب عدداً من دول العالم منذ بضع سنوات.

 
وعرفت أسعار الذهب قفزات كبيرة خلال النصف الثاني من العقد الماضي، ما جعل المعدن النفيس يدرّ موارد مهمّة على المستثمرين فيه، خصوصاً في عام 2012، والذي قفز فيه إلى 1670 دولاراً للأوقية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى