أخباررئيسية

طلاب حضرموت يطالبون بفتح أبواب الجامعة

نفذ المئات من طلاب جامعة حضرموت (شرق)، وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة بمدينة المكلا، يوم أمس الأحد، بمشاركة أولياء أمور وممثلي منظمات المجتمع المدني، للتعبير عن رفضهم قرار تعليق الدراسة في الجامعة منذ أكثر من شهر.

 

وكان مجلس الجامعة قد أقر، أخيراً، تأجيل الدراسة في كليات الجامعة العشر القائمة في مدينة المكلا، بمبرر عدم توفر الموارد المالية الكافية لتشغيل الجامعة، بالإضافة إلى الظروف الأمنية في المنطقة.

 

وقالت الطالبة في كلية الإعلام، عبير محمد واكد، إن الوقفة تهدف للضغط على رئاسة الجامعة والجهات المعنية، لإيجاد حلول عاجلة للصعوبات التي تواجهها الجامعة ليتم استئناف الدراسة وعودة الطلاب إليها.

 

وأضافت أن هذه الاحتجاجات هدفها إيصال صوت الطلاب إلى صنّاع القرار، من أجل الالتفات لقضايا الجامعيين، وجعل التعليم من ضمن الأولويات التي يجب أن تهتم بها الحكومة، مشيرة إلى أن التعليم حق من حقوق أي إنسان ولا يجب التخلي عنه في أي ظروف كانت.

 

وتعتبر واكد أن عدم استمرار الدراسة يؤخر إمكانية تخرجها هي وزملائها بحسب قولها. وتضيف "أصبحت الجامعة خالية من الطلاب وتسكنها الأشباح، ونأمل من القائمين على الجامعة والسلطة الاستجابة السريعة لمطالبنا"، مشيرة إلى أن الاحتجاجات ستستمر حتى استئناف الدراسة.

 

من جهته، استغرب الطالب عبدالله سعيد، ما وصفه ب "لا مبالاة" نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، خالد بحاح، بما تعانيه مدينة المكلا بشكل خاص وحضرموت بشكل عام، كونه أحد أبناء المحافظة.

 

وقال عبدالله إن هناك إهمالاً مقصوداً لقضايا المحافظة لاسيما التعليم، مشيراً إلى أن مشاكل العملية التعليمية من أقل المشكلات تعقيداً، وبالإمكان حلها بمجرد خطوات إدارية بسيطة بحسب قوله. وأضاف أن إهمال التعليم يعني تلغيم المستقبل، لافتاً إلى أن "القيادة السياسية ربما تجهل أن استمرار إغلاق جامعة حضرموت يعني دفع بعض الطلاب للالتحاق بالجماعات الدينية المسلحة على رأسها تنظيم القاعدة".

 

في هذا السياق، أصدر اتحاد طلاب جامعة حضرموت، الخميس الماضي، بياناً طالب فيه الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحّاح، إيلاء الجامعة اهتمامها وإعطاءها كامل حقوقها.

 

وأكد البيان ضرورة "توحيد الجهود ورص الصفوف والوقوف جنباً إلى جنب لانتزاع حقوق الجامعة والحفاظ على ما تبقى من سمعة التعليم فيها، فضياع التعليم يعقبه جهل يضيع معه المجتمع برمته"، مشدداً على تحييد التعليم وإبعاد الجامعة عن أي خلافات سياسية.

 

واستنكر الاتحاد بيان مجلس الجامعة الذي أشار إلى أن تعليق الدراسة سيكون "إلى أجل غير مسمى". وناشد منظمات المجتمع المدني للوقوف مع طلاب جامعة حضرموت، ورفض إيقاف العملية التعليمية.

 

وتواجه جامعة حضرموت العديد من التحديات، يبقى أبرزها شح الموارد المالية، وعدم تجاوب الجهات المعنية على مخاطبات رئاسة الجامعة، بالإضافة إلى الصعوبات الأكاديمية المتراكمة الخاصة باستقدام أساتذة غير اليمنيين خلال الظروف الحالية، وانصراف بعض الأساتذة اليمنيين إلى التقاعد.

 

ويواجه مجلس الجامعة ضغوطات تمارسها عناصر تنظيم القاعدة المسيطرة على مدينة المكلا بهدف الفصل بين الذكور والإناث في الجامعة، ويعتبر متابعون هذا الأمر أحد الأسباب التي أدت إلى توقف الدراسة.

 

ويمتنع العاملون في الجامعة عن الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام، خوفاً من انتقام أعضاء التنظيم الذي يدير مؤسسات المدينة عقب سيطرته عليها في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى