من الأرشيف

قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.. ضرورة ملحة

إنّ قطعَ العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الفارسي أمرٌ طيبعي ومنطقيّ بالنسبة للعرب ، وبالعكس من ذلك فإنّ الإبقاء على تلك العلاقات هو غير الطبيعي وغير المنطقي لأنّ ذلك يعني الإبقاء على الدم العربي الذي تهدره إيران الفارسية متدفقاً يصبّ في وريد السياسة الإيرانية ، واعترافٌ من العرب أنفسهم أن الوضع طبيعيّ مع إيران وأن ما تقوم به من إشعال الحرائق والفتن في المنطقة هو أمرٌ مشروعٌ لم تخرج به إيران من إطار السياسة المشروعة ، وبهذا يكون بقاء الدبلوماسية السياسية العربية متصلة بإيران هو إقرارٌ عربي لها بأن مجازرها المليونية في العراق والشام واليمن وتهيئة منطقة الخليج للفتنة كل ذلك هو نشاطٌ سياسي طبيعيٌّ ومشروع يحق لإيران مزاولته ولا يتطلب حتى توجيه مذكرة احتجاج !

 

إزاء هذا تأتي عملية قطع العلاقات مع هذا الكيان خطوةً في الإتجاه الصحيح يُفترَض و يُؤمَّلُ أن تتلوها الخطوات المترتبة عليها والتي لها تأثيرٌ عملي على المصالح الحيوية لإيران لأن قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعدو كونه إيذاناً ببدء إجرات لاحقة مؤثرة أهم على أرض الواقع ونعني بذلك :

قطع العلاقات الإقتصادية وتجميد أو إنهاء التبادل التجاري والإقتصادي مع هذا الكيان المعادي حتى ننهي مهزلة تمويل أعدائنا ونقطع شرايينه الإقتصادية التي تمتصّ المال العربي لتنفقه على التسليح الموجه ضدّ العرب بالدرجة الأساس .

محاصرة النشاط الإقتصادي للكيان الفارسي داخل السوق العربية من خلال إعطاء وكلاء التجارة الإيرانية في السوق العربية مهلة معقولة لتصفية حسابهم و طيّ صفحة الشراكة التجارية مع إيران وإصدار واتخاذ إجراءات قانونية مع وكلاء إيران وإشعار الغرف التجارية بالتوجه الجديد .

بعد دور الحكومات فيما ذُكِر يأتي دور الشعب العربي الذي يُفترض أنه أكثر تفاعلاً مع المعركة وذلك من خلال مقاطعته للمنتجات الإيرانية وللوسطاء التجاريين للفرس سواءً كانوا أصلاء أو وكلاء ، ويجب على الجهات المُطلعة وضع وتوزيع قوائم بالمنتجات الإيرانية والشركات والعلامات التجارية الوسيطة والوكيلة والأصيلة

رصد المواقع والمنابر والأقلام المدسوسة والأصوات والوجوه المشبوهة في الأوساط الإعلامية والثقافية وتطهير المؤسسات الإعلامية والفضائيات بالذات المحسوبة على الجبهة العربية من برامكة الإعلام العربي الذين أصبحوا يمثلون دور الطليعة لحركات التسلل الشعوبي الكريه والمقيت والناقم ،

،،

إنّها الحرب ..

زر الذهاب إلى الأعلى