الظواهري والكعبي يهددان السعودية على خلفية الإعدامات
هدد كل من تنظيم "قاعدة الجهاد" وحركة "النجباء" العراقية، السعودية، بشكل متزامن، على خلفية تنفيذها أخيراً أحكام الإعدام بحق "متهمين بالإرهاب".
وبينما لم يبد زعيم تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، رفضه إعدام نمر النمر، معتبراً إياه "رجل إيران في شرق الجزيرة"، توعد زعيم حركة "النجباء" العراقية، أكرم الكعبي، السعودية بالرد، بسبب إعدام النمر.
وكانت "السحاب للإنتاج الإعلامي"، الذراع الإعلامية لتنظيم "القاعدة"، قد نشرت يوم أمس الأربعاء، تسجيلاً صوتيّاً للظواهري، بشأن أحكام الإعدام التي نفذتها السعودية يوم 2 يناير / كانون الثاني، بحق 47 متهما بقضايا تتعلق بالإرهاب، جُلّهم من تنظيم "القاعدة" الناشط في موجة أعمال العنف التي ضربت البلاد بين 2003 و2006.
ووجّه الظواهري في التسجيل الصوتي المنسوب إليه ثلاث رسائل "للمجاهدين"، دعاهم فيها إلى "الثأر والنكاية بالتحالف الصهيوني الصليبي أينما كانت مصالحه"، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون ضد الرياض.
والرسالة الثانية "لأهلنا في جزيرة العرب"، محرضاً مَن أسماهم "دعاة وعلماء" على "التخلص من النظام الذي لا يدفع عنكم لا الخطر الصفوي ولا الخطر الأميركي".
والرسالة الثالثة لمن أسماهم "أسود الجهاد في الشام"، محذرا إياهم بأن السعودية بالإعدامات "تكشف>ن جريمة من جرائمها ضد المجاهدين"، وأنها "تريد لكم أن تكونوا كمن قاتل الروس في أفغانستان بالأمس، ثم تحولوا إلى عملاء لأميركا اليوم".
وكان الظواهري قد وصف نمر النمر في بداية حديثه بأنه "رجل إيران في شرق الجزيرة"، معتبرا أن إعدامه "مظهر من مظاهر التنافس السعودي – الإيراني على النفوذ في المنطقة".
وأعاد الظواهري في التسجيل شعارات الأعمال التي نفذها التنظيم في العقد الماضي في السعودية، وهو "إخراج المشركين من جزيرة العرب"، معتبراً أن "المجاهدين" قاموا بتنفيذ هذه الوصية، ووصية أسامة بن لادن، بأن "الأمريكيين لن ينعموا بالأمن قبل أن نعيشه في فلسطين".
وربما يشير توجيه الظواهري من أسماهم ب "المجاهدين" لتنفيذ عمليات ضد دول "التحالف الصليبي الصهيوني" على حد وصفه، إلى صعوبات يواجهها التنظيم في السعودية، بعد تفكيك خلاياه في الفترة ما بين 2003 و 2006، ما اعتُبر على نطاق واسع نجاحا سعوديا في مواجهتها الأمنية للإرهاب.
وتزامناً مع تهديد الظواهري، هدد أمين عام حركة "النجباء" العراقية، أكرم الكعبي، السعودية، متوعداً الرياض بأن الحركة "ستقوم بالرد على السعودية لإعدامها عالم الدين، نمر النمر"، كما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وأشار الكعبي إلى أن السعودية هي من يقف وراء "هجوم نيجيريا على مواطنيها الشيعة"، على حد وصفه.
وتفاخر الكعبي بأن حركته القريبة من الحرس الثوري الإيراني، تملك ثلاث فرق عسكرية نشطة في العراق وسورية، وتتعاون مع حزب الله اللبناني في دمشق، بحسب تصريح الكعبي لوكالة أنباء فارس الإيرانية.