[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
أخبار

مخاوف من زج مهاجرين أفارقة بمعارك اليمن

أكد مصدر مسؤول بمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في اليمن بأن جماعة الحوثي نقلت أكثر من 1000 مهاجر غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة إلى مكان مجهول، وسط توقعات باستخدامهم في مواجهات مسلحة في أكثر من منطقة.

 

وقال المصدر بأن جماعة الحوثي نقلت المهاجرين تدريجياً من مبنى الجوازات إلى أماكن مجهولة بحجة خشيتها عليهم من القصف الجوي، مشيراً إلى تخوف منظمات دولية من إرسالهم إلى جبهات القتال. وقال: "لهذا تتحرى بعض المنظمات عن الأمر بعد تلقيها شكاوى تفيد بأن الحوثيين أخذوا أعداداً من المهاجرين الأفارقة لتدريبهم في معسكرات بمحافظات ذمار (وسط)".

 

وقلل المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، من قدرة المنظمات الدولية على اتخاذ موقف حازم، في حال تأكد لها بأن جماعة الحوثي تجند المهاجرين في حروبها. يقول: "لا تستطيع المنظمات إلزام الحوثيين بالتوقف عن انتهاك حقوق المهاجرين، خشية ردّ الفعل الذي قد يلزمها بإغلاق مكاتبها في صنعاء".

 

وأشار المصدر إلى أن الأخبار المتوفرة تؤكد بأن جماعة الحوثي نقلت المهاجرين من صنعاء إلى السجن المركزي بمحافظة ذمار، "حيث مكثوا في السجن لأسابيع، ومن ثم نقلوا إلى مكان مجهول وهذا ما تأكد للمنظمات الدولية حتى الآن".

 

وفي السياق، اتهم محافظ شبوة العميد عبد الله النسي، خلايا تابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح باستقبال المهاجرين الأفارقة عقب وصولهم إلى محافظة شبوة، ونقلهم عبر حافلات إلى مدينة بيحان التي لا تزال تحت سيطرتهم، وإسكانهم بمدارس قبل توزيعهم على معسكرات للتدريب، مشيراً إلى تزايد تدفق اللاجئين الأفارقة خلال الأيام الماضية.

 

ولفت المحافظ في تصريح سابق لوسائل الإعلام المختلفة إلى تأكيد بعض من ألقي القبض عليهم، أثناء التحقيق معهم، بأنهم استلموا أموالاً من تلك الخلايا، وحوالات مالية من إحدى شركات الصرافة المحلية، وأن أحد هؤلاء تحدث عن قدومه إلى اليمن "دعماً للسيد"، في إشارة إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

 

في المقابل، يتعرض اللاجئون الأفارقة في المدن الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بما فيها العاصمة صنعاء لمضايقات موالين للجماعة، إذ نشرت أخبار تشير إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية توظف أفارقة للقتال في صفوفها، وذلك تحريضاً ضد أي وافد أفريقي.

 

آدم عبد الله (صومالي الجنسية) يؤكد بأنه يتعرض لمضايقات مستمرة من قبل بعض المراهقين الذين يتهمونه بتقديم إحداثيات لمواقع عسكرية للطائرات تقصف العاصمة صنعاء. وقال عبد الله بأن "بعض المراهقين يعتقدون بأنهم قادمون من دول أفريقية للقتال مع قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي"، مشيراً إلى أن أغلب المهاجرين باتوا يفضلون البقاء في مساكنهم تجنباً لأي مضايقات حتى انتهاء الحرب.

 

وتستقبل السواحل اليمنية يومياً أعداداً من اللاجئين الأفارقة، منهم الصوماليون والإثيوبيون والإريتريون والنيجيريون والكينيون، وأغلبهم من فئة الشباب.

 

وكان تقرير حديث لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين أكد بأن السواحل اليمنية (البحر الأحمر والبحر العربي) استقبلت 92 ألفاً و446 لاجئاً خلال العام 2015 منهم 82 ألفاً و268 لاجئاً من الإثيوبيين، 10 آلاف و162 لاجئاً صومالياً، و16 فرداً من جنسيات أخرى، وأن أكثر من ثلثي هؤلاء وصلوا اليمن بعد تصاعد أعمال النزاع في شهر مارس/آذار الماضي. وأشارت إلى أن "بعضهم لقوا حتفهم في الصراعات المسلحة".

 

وأوضحت المفوضية بأن لدى هؤلاء اللاجئين الجدد "معلومات خاطئة عن شدة النزاع، إذ يعتقدون أن الوضع أصبح هادئاً نسبياً في بعض المحافظات الجنوبية، أو أنهم يتتبعون الشائعات التي تُفيد بسهولة الوصول إلى دول الخليج المجاورة".

زر الذهاب إلى الأعلى