قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي"لقد مضى على مشارات السلام اليمنية أكثر من ستة أسابيع دون ان تحقق التقدم الذي كنا نرجوه".
وأضاف المخلافي في اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية التي عقدت، السبت، في مقر الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة "ان الطرف الانقلابي الذي يشارك في المشاورات لا يبدو حتى الان انه جاد في السلام، فمازال يضع الكثير من العراقيل ويتراجع عن الالتزامات والمرجعيات"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأكد وزير الخارجية ان وفد الحكومة جاد وصادق في العمل من اجل الوصول للسلام ومن اجل ان يجنب الشعب اليمني الدمار والحروب..لافتاً إلى ان وفد الحكومة ذهب إلى المشاورات بناء على المرجعيات الثلاثة المتفق عليها وهي القرار الاممي ٢٢١٦ والقرارات ذات الصلة، والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وعلى اساس اجندة بيل السويسرية التي اقرت في ديسمبر الماضي وفي اطار النقاط الخمسة التي اقترحتها مبعوث الامم المتحدة.
وأشار المخلافي إلى انه بالرغم من موافقة الوفد الحكومي على كل ما تقدمت به الامم المتحدة من مقترحات، الا انه الوفد الانقلابي يصر على التراجع على اي التزامات ويتعمد وضع العراقيل وعدم الايفاء بالتزامات والاعتراف بالمرجعيات، ويسعى فقط لشرعنة الانقلاب واستمرار الحرب.
وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ان وفد الانقلابين مازال يتعمد خرق وقف اطلاق النار وعدم الالتزام بالهدنة في المواقع المختلفة التي تم الاتفاق عليها والتي تشرف عليها لجنة التهدئه والتواصل والتي تكفلت المملكة العربية السعودية بتكويلها مادياً لتنحز مهامها.
وقال الوزير المخلافي "ان الوفد الحكومي يسعى إلى تثبيت وقف اطلاق النار لينعم اليمنيين بهدوء واستقرار خلال شهر رمضان المبارك، وحريص على اطلاق جميع المعتقلين بدون شرط أو قيد والسير في المشاورات بايجابية للوصول إلى السلام".
وأضاف" سنعمل من اجل السلام لاستعادة الدولة وتسليم الانقلابين للسلاح واعادة الشرعية لمؤسسات الدولة".
واثنى وزير الخارجية على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت الشقيقة في استضافة المشاورات وتوفير الاجواء المناسبة والآمنه للاطراف اليمنية للوصول إلى السلام.
كما اشاد بجهود الامم المتحدة وجهود مبعوثها الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد في سعيه الحثيث لتقديم المقترحات ورغبته الصادقة لتقريب وجهات النظر وللوصول إلى مقاربات تفضي إلى التقدم في مسار المشاورات، وهذا ما يقابل بالمزيد من العراقيل من قبل الانقلابين.