عربي ودولي

حمزة بن لادن يهدد بالانتقام لاغتيال والده

هدد حمزة بن لادن، نجل مؤسس تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، الولايات المتحدة، بشن هجمات على أراضيها، واستهداف الأميركيين خارج الأراضي الأميركية، في رسالة صوتية بثتها مؤسسة "سحاب" الإعلامية التابعة للتنظيم، يوم أمس.

 

وتحدث بن لادن، في الخطاب المسجل، عن الهجمات "اليهودية والصليبية" ضد المسلمين، مؤكدا "انتصار المجاهدين" خلال الفترة الماضية.
وذكر المتحدث، في بداية خطابه، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، "يخدع شعبه" ويكرر الكثير من "المغالطات"، والتي يدّعي فيها أنه "انتصر على المجاهدين".

 

وألمح بن لادن إلى أن والده كان يهدف إلى ضرب الولايات المتحدة وإنهاكها في الحروب، "حتى تضعف وتتخلى عن وكلائها في العالم الإسلامي، فتثور الشعوب عليهم لإقامة حكم إسلامي راشد"، مشددا على أن المسلمين "أمة تنتصر أو تموت". متوعدا أميركا بشن هجمات، باعتبارها "عدوا صائلا" في أراضي المسلمين. معتبرا أن "العدو الصائل الآخر هم اليهود"، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

 

واستدل بن لادن الابن على ما اعتبره "انتصارات المجاهدين" بأحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، مؤكدا أن منفذي الهجوم "لم يكونوا مهزومين"، واصفا "الموت في سبيل الله" بأنه "نصر عظيم"، مستعرضا ما قال إنه "انتصار للشيخ أسامة"، والذي تمثل في "إرغام أنف أميركا في التراب"، و"إحياء الجهاد في الأمة الإسلامية"، وأنه وأتباعه تمكنوا من "التأثير في قرارات البيت الأبيض حتى اليوم"، حسب قوله.

 

وبدأت الرسالة ببث آيات من القرآن الكريم، بصوت عمر عبدالرحمن، الأب الروحي لـ"الجماعة الإسلامية"، والسجين في الولايات المتحدة الأميركية منذ 1993، بسبب اتهامات بالتورط في استهداف نيويورك في 1993.

 

ولم يفوّت نجل بن لادن استثمار رمزية والده لأقصى حد، حيث وصفه في بداية التسجيل ب"إمام الجهاد المعاصر"، وكانت عبارة "كلنا أسامة" هي العنوان الثابت للكلمة، كما بثتها "سحاب".
كما أنه تحدث عن ثروة والده، وأنه لم يختر "التمتع بثرواته"، وإنما "الجهاد لمواجهة الولايات المتحدة".

 

وفي آخر التسجيل، أكد بن لادن الابن أن "الأميركيين واهمون إذا اعتقدوا أن جريمة آبوت أباد قد مرت بدون رد"، في إشارة إلى اغتيال والده في 2011، معتبرا أن الانتقام ليس لـ"شخص أسامة"، بل لأنه "دافع عن الأمة"، وأنه "انتقام لمن أحيا الجهاد في سبيل الله".

 

والتسجيل هو الثاني لحمزة بن لادن خلال ثلاثة أشهر، إذ سبق أن بثّت مؤسسة "سحاب" تسجيلا بعنوان: "ما القدس إلا عروس مهرها دمُنا" في مايو/أيار الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى