[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
تقارير ووثائق

تصعيد ميداني يسبق الأيام الحاسمة لمشاورات اليمن

تواصل التصعيد العسكري على أكثر من صعيد في اليمن، مع اقتراب مشاورات السلام، والتي ترعاها الأمم المتحدة، من أيام حاسمة محكومة بالسقف الزمني المقرر للمفاوضات بنسختها الجديدة، والتي بدأت في الـ16 من الشهر الحالي، ومن المقرر أن تنتهي مهلتها المحددة بـ15 يوماً الأسبوع المقبل.

 

وأوضحت مصادر تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وأخرى قريبة من "المقاومة الشعبية"، أن مقاتلات التحالف العربي واصلت أمس السبت غاراتها الجوية في منطقة حرض الحدودية مع السعودية، والتابعة إدارياً لمحافظة حجة شمالي غرب، وجاءت الضربات الجوية في ظل مواجهات متقطعة وقصف متبادل بين قوات الجيش اليمني الموالي للشرعية والانقلابيين، تصاعد منذ يوم الخميس الماضي.

 

وفي المناطق الحدودية لمحافظة صعدة مع السعودية، اتهم الحوثيون مقاتلات التحالف بإلقاء قنبلة صوتية في مديرية منبه الحدودية، وسط تحليق مكثف في مناطق متفرقة في صعدة، معقل الحوثيين، والذين أعلنوا من جانبهم، أمس السبت، إطلاق صاروخ من نوع "زلزال 3"، باتجاه معسكر سعودي في منطقة نجران السعودية.

 

وامتدت الضربات الجوية خلال ساعات يوم السبت إلى محافظة تعز، وتحديداً في منطقة حيفان، والتي تشهد إلى جانب مناطق متفرقة في المحافظة، مواجهات بين الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وبين "المقاومة الشعبية" وقوات الجيش الموالية للحكومة الشرعية من جهة أخرى، وكل ذلك بالتزامن مع تواصل المواجهات المتقطعة والقصف المتبادل في منطقة نِهم شرق صنعاء. في موازاة ذلك، حقق الحوثيون تقدماً بالسيطرة على عزلة الشعاور في منطقة حزم العدين بمحافظة إب، بعد أشهر من المواجهات مع رجال "المقاومة"، والذين قالت مصادر محلية إنهم انسحبوا بسبب نقص الإمدادات العسكرية.

 

سياسياً، واصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد اجتماعاته، والتقى أمس السبت بالوفد الحكومي، في الأيام الحاسمة للمشاورات، لا سيما بعدما حدد المبعوث الأممي ومسؤولون كويتيون أسبوعين كسقف زمني للمتحاورين للوصول إلى اتفاق.

 
وأوضحت مصادر يمنية مرافقة لوفد الحكومة، أن المشاركين عن وفد الحكومة أكدوا للمبعوث الأممي خلال الجلسة على النقاط الخمس التي تم الاتفاق عليها مع استئناف المفاوضات كأولويات للنقاشات، في الـ16 من الشهر الحالي، وتتضمن تثبيت وقف إطلاق النار، عبر تفعيل لجان التهدئة، وتشكيل اللجان العسكرية التي ستشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة والانسحاب من العاصمة صنعاء ومدن أخرى، ضمن ما يطلق عليه "المنطقة أ"، خلال 30 يوماً، بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين والسجناء السياسيين عبر تفعيل لجنة المعتقلين والأسرى، وفتح الممرات الآمنة إلى المدن لإيصال المساعدات وتشجيع دخول السفن التجارية.

 
وجاءت جلسة المبعوث الأممي مع الوفد الحكومي تواصلاً للقاءات المنفصلة التي يعقدها ولد الشيخ أحمد مع وفدي الحكومة والانقلابيين، كلاً على حدة، ولم يُصدر الموفد الدولي أي تصريحات حول تفاصيل نقاشات الجلسة الأخيرة، غير أن مصادر قريبة من المشاركين أفادت بعودة اجتماعات دبلوماسيي أبرز الدول المشرفة على التسوية في اليمن، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والسعودية، في إطار الجهود المبذولة لتقديم مشروع اتفاق تخرج به المشاورات.

 

في سياق آخر، قصفت طائرات التحالف العربي مواقع لتنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن، ما أدى إلى مقتل العديد من عناصره. واستهدفت ضربتان جويتان مسلحي التنظيم الذين تجمعوا على مشارف بلدة جعار في محافظة أبين ما أدى إلى قتل وجرح العديد من الجهاديين، بحسب مسؤولين عسكريين. من جهة أخرى، قتل مسلحون يشتبه بأنهم من تنظيم "داعش" رجل الدين علي عبد الرحمن الزهري في منطقة المنصورة وسط عدن أمس السبت، بحسب مسؤول أمني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى