عُقد، اليوم الأحد، في الكويت، اجتماع لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين المنبثقة عن مشاورات السلام اليمنية، التي ترعاها الأمم المتحدة، وسط تجميد غير معلن للجلسات والنقاشات بشقها السياسي، جراء تغيّب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية، بأن لجنة المعتقلين اجتمعت، اليوم، وذلك لبحث "خريطة طريق لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية خلال الجولة الأولى من المشاورات التي تستضيفها الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي".
وتتابع اللجنة، وفقاً للمصدر، مناقشة تبادل الإفادات الأولية التي قدمتها الأطراف المشاركة إلى الأمم المتحدة، في مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي، عن عدد من المحتجزين الذين وردت أسماؤهم في الكشوفات المقدمة منها، "تمهيدا لصياغة مسودة اتفاق مبادئ مقبولة من الجميع لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في أقرب وقت ممكن"، بالإضافة إلى مناقشة "أهمية احترام حقوق المحتجزين، ولا سيما سلامتهم الجسدية، والسماح للمنظمات الإنسانية المتخصصة بزيارة أماكن الاحتجاز، للتحقق منها، والعمل على تحسين الأوضاع فيها".
وحسب الوكالة، يواصل فريق الأمم المتحدة، من جانبه، لقاءاته مع المشاركين لبحث القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال، وأبرزها ما يتعلق ب"تثبيت وقف الأعمال القتالية بشكل كامل وشامل، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، إضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح، وكذلك فتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية".
وتأتي هذه التطورات على الرغم من "شبه تجميد غير معلن للمشاورات بشقها السياسي الأساسي"، على ضوء غياب المبعوث الأممي، الذي غادر الكويت، متوجها إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط لحضور القمة العربية في دورتها الـ27، غدا الاثنين، على أن يعود إلى الكويت الثلاثاء.
وكانت المشاورات استأنفت اجتماعاتها في الـ16 من الشهر الجاري، بعد تعليقها لأسبوعين.