هيومن رايتس تقدم توصيات لكيري بخصوص اليمن خلال زيارة السعودية
قالت "هيومن رايتس ووتش" في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن عليه التشديد على احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين خلال زيارته المرتقبة إلى كينيا ونيجيريا والسعودية، حيث سيناقش الوضع في اليمن.
وحسب بيان للمنظمة سيلتقي كيري كبار المسؤولين الحكوميين في كينيا في 22 أغسطس/آب 2016، وفي نيجيريا في 23-24 أغسطس/آب. سيتجه إلى السعودية لمناقشة النزاع المسلح في اليمن في 24-25 أغسطس/آب.
وقالت سارة مارغون مديرة مكتب واشنطن في هيومن رايتس ووتش: "على كيري أن يضغط على كينيا ونيجيريا لتحمي قوات الأمن المجتمعات المهمشة، منها اللاجئين، بدل التعدي عليها". أضافت: "يجب أن يقول كيري للسعوديين أنه في حال لم تتوقف غارات التحالف الجوية غير المشروعة على اليمن ستتوقف صفقات الأسلحة مع الولايات المتحدة".
في كينيا، على كيري أن يدفع باتجاه التحقيقات في انتهاكات القوى الأمنية، التي تشمل الإخفاء القسري والتعذيب. كما عليه أن يحث كينيا على عدم إغلاق مخيم داداب، أكبر مخيم للاجئين في العالم، أو ترحيل اللاجئين الصوماليين إلى بلدهم الذي يشهد حربا. أما في نيجيريا، على كيري متابعة الضغط من أجل إصلاحات فعلية في الجيش.
كما على كيري أن يستفيد من جولته الأفريقية للتطرق إلى الفظاعات في جنوب السودان وحثّ قادة دول المنطقة على فرض عقوبات مالية تستهدف المسؤولين عن الانتهاكات الحقوقية الخطيرة ولتأمين الدعم الدولي لحظر السلاح. بخصوص الصومال، على كيري الضغط لتعزيز آليات المحاسبة داخل "بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال" (أميسوم)، بعثة حفظ السلام العالمية، مع كل الدول المشاركة عسكريا.
في السعودية، على كيري إبداء قلقه من الانتهاكات الخطيرة والمتكررة لقوانين الحرب من قِبل التحالف السعودي في اليمن التي قتلت العديد من المدنيين. عليه أن يوضح أن على الحكومة السعودية إنهاء الغارات الجوية غير القانونية وإلا أوقفت الولايات المتحدة بيع الأسلحة لها. كما عليه الضغط على الحكومة للقبول بإجراء تحقيقات مستقلة في جرائم الحرب المزعومة التي قام بها الأفرقاء المتنازعين.
وقالت ماغون: "لا تملك إدارة أوباما إلا فرصا قليلة للتعبير عن قلقها على حقوق الإنسان مباشرة لقادة المنطقة. عليها ألا تضيع هذه الفرصة".