الاشتراكي يحيي الذكرى الـ17 لرحيل البردوني بندوة ثقافية
اقام الحزب الاشتراكي اليمني اليوم ندوة ثقافية وفكرية بمناسبة الذكرى الـ17 لرحيل البردوني بعنوان (البردوني شاعر وفيلسوف عصره).
وحسب موقع الحزب الاشتراكي، شارك في الندوة التي ادارها الشاعر محمد عبد السلام منصور عدد من المثقفين والادباء من أصدقاء البردوني ومحبيه حيث قدمت عدد من أوراق العمل تلتها تعقيبات ومداخلات، كما تخللت الندوة القاء قصيدة للشاعر محمد عبد السلام منصور.
وبدأت الفعالية بكلمة افتتاحية لمنظمي الحفل جاء فيها ان البردوني شاعر استثنائي لم تشهد اليمن مثله وان الحزب الاشتراكي حرص ويحرص كل الحرص على احياء ذكرى رحيله كونه احد اهم رجالات اليمن في عصره الحديث.
وقرأ الدكتور عبدالكريم دماج عضو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي ورقة اعتذار من الشاعر عبد العزيز المقالح الذي كان يفترض ان يشارك في الندوة بيد انه لم يستطع نتيجة لوعكة صحية.
وعبر المقالح في رسالته عن اسفه الكبير كونه لم يستطع المشاركة في ذكرى البردوني شاعر اليمن الكبير والذي قدم لهذا البلد مالم يقدم له أحد، والذي تتعلم الأجيال منه والذي يجب ان يقرأه كل جيل.
وقرأ محمد عبد السلام منصور قصيدة قبل بدأ أوراق العمل قال انها محاكاة لقصيدة أبو تمام وعروبة اليوم، نالت اعجاب الحاضرين الذين صفقوا لها بحرارة.
وكانت الورقة الأولى للدكتور نجيب غلاب حملت عنوان " البردوني مثقفاً نقديا" والتي تطرق فيها لعدد من قصائد البردوني وفسرها كما تطرق لعدد من كتابات البردوني ومحاضراته.
وقال غلاب ان البردوني لم يكن شاعر عاديا ولم يكن أيضا مثقفا عاديا فقد كان مثال للمثقف العضوي المدرك للواقع من حوله والذي استطاع توظيف كل شيء حوله في شعره.
وقدم أمير الشعراء عبد العزيز الزراعي تعقيب على الورقة حيث قال ان الجامعات والمؤسسات والجهات المختصة والمثقفون والادباء لم يعطوا البردوني حقه حيث كان يفترض ان يكون ايقونة عربية واشعاره تردد في كل مكان.
وقدم الزراعي مقتطفات من شعر البردوني وطالب بجمع أفضل ما كتبه البردوني في كتيبات وطباعتها حتى يصل اليها القارئ العادي بسهولة ويسر.
الورقة الثانية قدمها الدكتور عصام واصل وحملت عنوان " تثوير المكان في شعر البردوني" عبر في مستهلها عن سعادته بالتواجد في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وشكر منظمي الندوة على جهودهم.
وقال واصل ان البردوني اشتهر كواحد من أفضل الشعراء الذين استطاعوا توظيف المكان بطريقة سلسلة وثور المكان عندما ادخله في الشعر وقدم المناطق بناء على تاريخ من سكنوها عبر الزمن وتذكر خصالهم الجميلة التي لها علاقة بالثورة والانتفاضة.
وذكر واصل ان البردوني ركز بشكل أساسي على صنعاء كمكان للثورة والانتفاضات وحضر في شعره كثيرا بالإضافة إلى عدة مناطق أخرى في أماكن مختلفة.
وقدم الشاعر محمد ناجي احمد تعقيب على الورقة بدأها بالترحم على روح الفقيد، ثم ذكر اصم صفات هذا الشاعر الاستثنائي.
وقال محمد ناجي ان البردوني كان من أوائل المثقفين والادباء الذين انحازوا للحقوق بشكل كامل ودافعوا عنها وبالذات حقوق المرأة.
الورقة الثالثة قدمها الاديب محمد محيي بعنوان " الاحالة في شعر البردوني" قدم فيها عدد من قصائد البردوني وشرحها بشكل تفصيلي.
واختتمت الندوة بمداخلة قدمها عارف الشيباني طالب من خلالها بإطلاق أعمال البردوني التي لم تنشر بعد والتي تأمرت عليها السلطات المتعاقبة في محاولة منها لدفنها والتخلص منها.
وعرف الشيباني الحاضرين بأعمال البردوني بالترتيب، كما تطرق لاهم قصائده وحث الجميع على ضرورة التعريف بالبردوني والاستمرار بمطالبة السلطات بارث البردوني المفقود وطباعته وتوزيعه.