آراء

أخطاء منهجية في التربية

1- القران الكريم انزله الله لنعمل به فجعلنا الحفظ والتجويد عملا مع القراءات السبع والعشر .وجعلنا التلاوة لكسب الاجر وليس الاتباع. وتفنن بعضنا في مدح القران وتعظيمه ومعجزاته علي حساب العمل به.
2- جعل الله الاسلام لانقاذ البشرية جمعا فاشتغلنا بحالة العرب قبل الاسلام كاشارة ان الاسلام جاء للعرب فقط وبالتحديد مكة والمدينة .وكانت هناك حضارتان فارس والروم ولم نقل فسادان لاتقارن حالة العرب مع فسادهم وطغيانهم فكان العرب (خير امة اخرجت للناس)
والاسلام معتدي عليه الي المدينة المنورة من قريش عدة غارات علي المدينة ومن اليهود وحشود الروم علي الحدود وحشود الفرس وتمويلهم قبائل نجد والاسلام يدافع عن نفسه قالوا انتشر بالسيف.
3- ارسل الله نبيه خاتم النبيين رحمة للعالمين (وما ارسناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن اكثر الناس لا يعلمون) فكان تجسيدا للقران (فاستمسك بالذي اوحي اليك ) ثم جعناك علي شريعة من الامر فاتبعها .نموذجا مطبقا للقران (وانك لعلي خلق عظيم) واعيا لكل مفرداته (وعلمك مالم تكن تعلم) وطالبنا ان نقتدي به (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة) ونحن لا ندرس تطبيقاته المنهجية.

انما ندرس قصة حياته الشخصية واكله وشربه وملبسه واحداث زمنية لا علاقة لها بتعاليمه ومبادئه واخلاقه. ونختلف حول تفاصيلها .نعم انه لقب بالصادق الامين قبل البعثة .ما هي الممارسات والسلوكيات التي جعلتهم يجمعون علي هذا اللقب ؟ لا نعلمها.

وحين وصل المدينة غزوة بدر غزوة غزوة. مع تفاصيل الاعداد والقتل.... الخ ثم وفاته.

ماهي الممارسات الاسلامية والتطبيقات القرانية غير الغزوات ؟ تم اغفالها .وهناك من تعامل مع النبي كوسيط بينه وبين الله يمدحه ويقدسه ويطالبه بما يريده من الله ويتغني بما اكرم الله به نبيه ويريد منه ان يصرف له مما اكرمه الله وكانه تاجر يقول له (اعطنا مما اعطاك الله) حتي الحوض يريد ان يشاركه فيه.ولا يسال الله الا بواسطته.
واذا كانت الشفاعة دليل ضعف عند طالبها وتقصير أو خوف من تقصير لايعلمه هناك تفكير انها تعفيه من كل جرائمه في البشرية .يطلب شفاعة مقابل لاشئ سوي المدح والغناء .والاعجب من ذلك قصائد المدح والبردات المطولة لا تخرج عن محطات السيرة الذاتية .وتترك مبادئه وقيمه القرانية.
4- التعامل مع الكتاب المدرسي كمقرر للسلطة مطلوب حفظه للاجابة الموفقة في الامتحان والنجاح به .والمهم النجاح كيفما اجاب و50% ناجح نصف متعلم أو نصف مسلم .وليس مطلوبا منه تنفيذ القيم عمليا وسلوكيا. وهي من واجبات المدرسة الا ان المعلم لم يعد قدوة في المدرسة أو كثير منهم .انما هو ملزم بمقرر وفق حصص محددة وانتهي دوره.
5- تاتي الامتحانات لتقيس الحفظ والارقام والسنوات والالقاب والمصطلحات ولا تقيس القيم التربوية .لذلك لا غرابة ان نجد سلوكيات نصاري في السويد أو هولندا افضل من بلد الاسلام .او بوذيين في الصين واليابان .نحن اهملنا التربية منذ ان سيستها الانظمة الشمولية المتسلطة.
6- اشتغلت التربية السياسية في مذهبة السياسة علي قصص الصحابة وخلافاتهم والخلافة والصراع علي السلطة وتركت القيم القرانية لان همها السلطة كيفما كان الوصول لها ولو علي جثث الشعوب وخراب الاوطان .

زر الذهاب إلى الأعلى