ترامب يتمسك بخططه حول حظر دخول المسلمين أميركا
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إن خططه ما زالت قائمة فيما يخص حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، حتى يتم التوصل إلى آلية تمكن من الفصل بين المتطرفين وغيرهم، حسب قوله.
جاء ذلك خلال حديث للصحفيين بولاية فلوريدا في معرض رده على سؤال عن الهجوم في ألمانيا، مضيفا أن وجهة نظره كانت صحيحة في هذا الشأن مئة بالمئة، وفق موقع الجزيرة نت.
واعتبر ترمب أن الهجوم الذي أوقع 12 قتيلا الاثنين الماضي في برلين مؤشر على صراع أديان على صعيد العالم، وذلك قبل الكشف عن نتائج التحقيق أو تبني تنظيم الدولة الإسلامية للهجوم.
وقال ترمب مساء الاثنين إن "تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الإرهابيين الإسلاميين يهاجمون باستمرار المسيحيين داخل مجتمعاتهم وأماكن صلاتهم في سياق جهادهم العالمي".
وأضاف في تغريدته على تويتر أن الهجوم -إلى جانب هجمات في تركيا وسويسرا- تظهر أن "الوضع يزداد سوءا، يجب على العالم المتحضر أن يغير تفكيره".
وتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن ترمب بذلك يخالف نمط ردود فعل معظم القادة الغربيين على التطرف العنيف، موضحة أن الرئيس الأميركي المنتخب بقي ملتزما بالخط الذي اتبعه في حملته الانتخابية.
فقد استخلص ترمب استنتاجاته وأعلنها قبل أن تقدم الشرطة الألمانية أمس الثلاثاء على إطلاق سراح طالب لجوء باكستاني موقوف لديها بعدما تبين أنه غير ضالع في الهجوم، وحتى قبل أن يتبنى تنظيم الدولة العملية في بيان بثته وكالة أعماق التابعة له.
كما أن الرئيس الأميركي المنتخب استخدم الخطاب نفسه للتنديد باغتيال السفير الروسي في تركيا الاثنين الماضي، متهما "إرهابيا إسلاميا متطرفا" بإطلاق النار عليه.
ويعكس التشديد بهذه الطريقة على ديانة المهاجمين المفترضة خيارا متعمدا من ترمب لتمييز نفسه عن سياسة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.
وكان ترمب دعا خلال حملته الانتخابية إلى حظر جميع المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، "إلى أن يصبح بوسعنا فهم ما يجري".
وتنطبق عقيدة ترمب على فريقه، حيث أكد مستشاره للأمن القومي الجنرال السابق مايكل فلين في أغسطس/آب الماضي أن الإسلام ليس ديانة بل "عقيدة سياسية"، وقال "لقد أعلنوا الحرب علينا، وحكومتنا لا تسمح لنا بالتكلم عن هذا العدو".