أخباررئيسية

لغط حول مزاعم ضبط شحنة أسلحة قادمة من عدن

أثارت مزاعم ضبط شحنة أسلحة في محافظة لحج، جنوبي اليمن، تردد أنها كانت في طريقها للانقلابيين، لغطاً اضطر مصادر في المقاومة، ومكتب وزير الداخلية، اللواء حسين عرب، لنفي المزاعم.

وبحسب صحيفة العربي الجديد اللندنية، نفى قائد ما يعرف ب"المقاومة الجنوبية"، في منطقة حالمين بمحافظة لحج، أنور العمري، ما تردد عن ضبط ناقلة على متنها أسلحة وصواريخ حرارية كانت قادمة من مدينة عدن، ومتجهة إلى مناطق تسيطر عليها مليشيات الحوثيين وحلفائهم.

ونقل المركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني، عن العمري، نفيه لـ"تلك المزاعم"، وقال إن "لا أساس لها من الصحة، وإن موقع نقطة التفتيش (المشار إليها في المزاعم)، كذبت تلك الأنباء التي قال إنها تحدثت عن شخصية خيالية (أي غير موجودة)، تُدعى "إبراهيم الحالمي".

وبالتزامن، نفى بيان منسوب لسكرتير نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، الرائد عبد القوي الوعش، تلك الأنباء، واعتبر أنها تصدر عما وصفها ب"أبواق عفاشية" (تابعة لعلي عبدالله صالح)، ولكنها "للأسف بأيد جنوبية".

وطالب الوعش، في البيان، مروّجي تلك المزاعم بإحضار الشاحنة المزعومة، وقال "نعلم جيداً من يخرج القاطرات ويرافقها وبحماية الأطقم العسكرية إلى مريس (في محافظة الضالع)، وقد وجهنا مدير أمن الضالع بإبعاد نقاط الجباية، واستبدالها بنقاط تابعة للأمن العام بالمشاركة مع نقاط الحزام الأمني".

وكان بيان منسوب لمن وُصف بقائد "المقاومة الجنوبية"، في منطقة "حالمين"، بمحافظة لحج الواقعة شمال عدن، إبراهيم الحالمي، وُزع على البريد الإلكتروني، زعم أن نقطة تفتيش تابعة للمقاومة تمكنت من ضبط شاحنة قادمة من عدن ومتجهة إلى صنعاء.

ووفقاً للبيان، والذي أرفقت معه صور قيل إنها للأسلحة ولسائق الشاحنة ومرافقه، فإن السائق كان يحمل تصريحاً من وزير الداخلية حسين عرب، بأن يمر دون تفتيش، ويزعم بأن شحنته تحتوي "ألعاباً نارية"، إلا أنه وبعد أن أثار شكوك أفراد النقطة، جرى تفتيشها وتبين أنها "كانت تحتوي على صواريخ حرارية مضادة للدروع وقذائف (ار بي جي 7) متنوعة وقذائف هاون عيار 82 وعيار 60، وذخائر أخرى متنوعة، وألغام مختلفة".

وفيما تتجه أغلب المصادر إلى نفي المزاعم حول هذه الشحنة، أفادت مصادر محلية في عدن بأن الأزمة تأتي في ظل خلافات بين وزير الداخلية المتواجد في عدن، وبين قيادات في ما يعرف ب"المقاومة الجنوبية"، تصاعدت الفترة الماضية، وأخذت في جانب منها طابعاً مناطقياً، بعد أنباء عن رفض الوزير صرف مرتبات الآلاف من أفراد الشرطة المجندين في عدن.

زر الذهاب إلى الأعلى