أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن بلاده تتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، وأشاد بالمسؤولين الذي عينهم ترامب في إدارته، آملاً مع التعاون مع واشنطن في العديد من الملفات ومنها اليمن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء، مع وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان آيرولت، بمقر وزارة الخارجية السعودية، وأكد الجبير عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين فرنسا - السعودية والتي تأسست عام 1926م، منوها بتطابق الرؤى بين البلدين تجاه العديد من القضايا؛ كالأزمة في سوريا، والأزمة اليمنية، العراق، ولبنان وليبيا، وتدخلات إيران في شؤون دول المنطقة، وثمن دور فرنسا فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وفيما يخص الولايات المتحدة، أوضح الجبير " العلاقات السعودية، الأمريكية علاقة طويلة الأمد، وهي علاقة استراتيجية، ذات جوانب عدة، فتربطنا علاقة قوية جداً منذ عقود في المجال الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي والعلاقات الاستثمارية والعلاقات بين الشعوب، حيث يتواجد ما يعادل نصف المبتعثين والمبتعثات خارج المملكة والذي بلغ 200 ألف مبتعث ومبتعثة نصف هذ العدد يدرس في الولايات المتحدة، وأعتقد أن الشعب الأمريكي قد عبر عن صوته عندما انتخب السيد ترامب رئيساً له، وعلينا أن نحترم إرادة الشعب الأمريكي، ونتطلع للعمل مع إدارة الرئيس ترامب لتعزيز العلاقات الثنائية، والتعامل بإيجابية مع التحديات العديدة التي تواجهها منطقتنا، سواء كنا نتحدث عن سوريا، العراق اليمن ليبيا مكافحة الإرهاب والتعاطي مع القضايا المالية والطاقة.
وتابع "لقد كانت المواقف التي عبر عنها الرئيس ترامب مواقف نتفق معه عليها اتفاقاً تاماً، فإعادة الحضور الأمريكي على مستوى العالم هو أمر نرحب به نحن وجميع الأمريكيين، وذلك لأن غياب الحضور الأمريكي يخلق فراغاً، وإذا كان هناك فراغاً في النظام الدولي فهو مدعاة لأن تسعى قوى الشر لأن تملأه، عندها سيتحتم علينا جميعاً تكثيف جهودنا لمواجهة قوى الشر هذه وسيكون علينا أن ندفع ثمن ذلك غالياً، لذا فإن حضور الولايات المتحدة في المسرح العالمي لتلعب فيه دوراً إيجابياً هو أمر نرحب به جميعاً.
وأضاف الجبير "لقد صرح الرئيس ترامب بأن من أهدافه دحر داعش ونحن حالنا في ذلك حال جميع الدول المتحضرة في العالم ندعم هذا الهدف، ونتطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية لتحقيق هذا الهدف، وتحدث عن احتواء إيران والحد من قدرتها على التسبب بحدوث القلاقل، والحرص على أن تلتزم إيران بكل ما ورد في الاتفاق النوي الذي وقعته، وهو يتطابق تماماً مع موقفنا، ونحن على استعداد للعمل معه في هذا النطاق، كما عبر عن هدفه بإعادة بناء تحالفات تقليدية أو تحالفات مع حلفاء أمريكا التقليديين، وهو أمر نحن كذلك نرحب به.
لذا نتطلع للعمل مع إدارة ترامب ونحن إيجابيين تجاه مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية ونتطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية، فعندما ننظر للأفراد الذين عينهم الرئيس ترامب أو ر شحهم لمناصب رئيسة في إدارته، سواء كنا نتحدث عن الجنرال جيمس ماتيس لتولي منصب وزير الدفاع، والجنرال كيلي وزيراً للأمن القومي، ودمايك بومبيو مديراً لوكالة الاستخبارات، وريكس تيلرسون وزيراً للخارجية، ويبلور روس وزيراً للتجارة، وستيفن منوتشين وزير الخزانة، جميعهم أفراداً يتميزون بكفاءة عالية وخبرة واسعة ، يمتلكون رؤية واقعية وحكيمة تجاه العالم، ودور الولايات المتحدة فيه".
وأردف بالقول :" إننا متفائلون جداً بإدارة الرئيس ترامب ونتطلع للعمل الوثيق مع إدارة ترامب للتعاطي مع التحديات العديدة، ليس على مستوى منطقتنا فحسب، بل على مستوى العالم ".