الصحة العالمية: 8 آلاف نازح من المخا إلى الحديدة معرضون لأمراض
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها وسعت من نطاق استجابتها في العديد من مديريات محافظات الحديدة، والتي استقبلت مؤخراً أكثر من 8000 نازح اضطروا للفرار من الصراع العنيف في مدينة المخا بمحافظة تعز.
وأوضحت المنظمة في أحدث بياتها أن الآلاف لا يزالون عالقين وسط الاشتباكات في مدينة المخا، ومن المتوقع أن يستمر تدفق النازحين من المدينة خلال الأيام القادمة بحثاً عن مناطق آمنة.
واستجابة لاحتياجات النازحين، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها فرقاً طبية لمحافظة الحديدة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية وعلاج الإصابات للنازحين من المخا، كما وفرت أدوية ومستلزمات طبية أساسية للمرافق الصحية المزدحمة بالمرضى النازحين.
ويمثل النازحون الجدد، حسب المنظمة، عبئاً إضافياً على المرافق الصحية المتدهورة أساساً والمجتمعات المضيفة التي تعاني من الفقر المدقع وانعدام الفرص المعيشية الملائمة.
ويعيش العديد من النازحين في مساكن مزدحمة فيما يعيش آخرون في مبانٍ خالية أو في العراء. ونتيجة لمحدودية الخدمات الصحية في مناطق النزوح، بات النازحون، حسب الصحة العالمية، عُرضة لأمراض التهابات الجهاز التنفسي وأمراض الجلد والعين والالتهابات الرئوية.
وفيما سُجلت حالات مؤكدة ومشتبهة للكوليرا في محافظة الحديدة الأشهر الماضية، فإن تدفق النازحين الجدد قد يسهم في مفاقمة هذه المشكلة الصحية خصوصاً في ظل محدودية توفر المياه الآمنة وخدمات الإصحاح البيئي. كما تزداد المخاوف من انتشار الأمراض المعدية كالملاريا وحمى الضنك وسط النازحين، خصوصاً مع انتشار البعوض في المناطق التي يقطنها النازحون في الحديدة.
ويقول الدكتور نيفيو زاغاريا، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "مئات العوائل وجدوا أنفسهم فجأة بلا مأوى، والعديد منهم بحاجة ماسة لخدمات الرعاية الصحية العاجلة.
وفي الوقت الذي يستمر فيه تدفق النازحين، فإن الفرق الطبية المدعومة من منظمة الصحة العالمية في حالة تأهب قصوى لتلبية احتياجات النازحين الصحية، بما فيهم الأطفال والنساء وكبار السن الذين يعتبرون أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض".
وأرسلت منظمة الصحة العالمية فرقاً طبية متنقلة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في المديريات المستضيفة للنازحين في محافظة الحديدة. وزودت المنظمة أيضاً المرافق الصحية العاملة بالأدوية والمستلزمات الطبية لتغطية احتياجات الرعاية الصحية الأولية لحوالي 20,000 شخص لمدة ثلاثة أشهر.
ولضمان تقديم الرعاية الطبية للجرحى، أرسلت منظمة الصحة العالمية فريقاً جراحياً لمستشفى حيس في محافظة الحديدة وقدمت المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج الإصابات تكفي لإجراء 400 تدخل جراحي لأربعة مستشفيات رئيسية.