أخباررئيسية

جهود لاحتواء خلافات هادي مع الإمارات

ساد الهدوء مجدداً مدينة عدن، جنوب اليمن، أمس الاثنين، عقب التوتر الذي شهدته منذ يوم الأحد الماضي بعد تفجر أزمة مطار عدن، وسط تكتم يحيط بجهودٍ تُبذل لاحتواء الخلافات بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبين أطراف محلية تدعمها الإمارات، التي أرسل إليها هادي وفداً مساء أمس الأول.

وأكدت مصادر محلية في عدن، بحسب صحيفة "العربي الجديد" اللندنية، أن الهدوء الحذر ساد العديد من مناطق عدن القريبة من المطار، والتي شهدت توتراً بين قوات من الحماية الرئاسية موالية لهادي وقوات أخرى مقربة من الإمارات. وتتولى الإمارات بوصفها عضواً في التحالف العربي، منذ ما يقرب من عام ونصف العام الإشراف على الترتيبات الأمنية والعسكرية في المحافظات الجنوبية لليمن، لكن خلافاتها مع هادي تصاعدت الأيام الماضية على نحو غير مسبوق.

وفي سبيل احتواء التوتر الذي تصاعد في عدن يوم الأحد الماضي، أمر الرئيس هادي بسحب قوات الحماية الرئاسية التي كانت تفرض حصاراً على مطار عدن الدولي، وأرسل إلى أبوظبي وفداً مؤلفاً من نجله، قائد ألوية الحماية الرئاسية، ناصر عبدربه منصور هادي، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية، عبدالله العليمي، في محاولة لاحتواء التصعيد الذي نشأ بين الموالين للرئيس هادي من جهة، وقيادات عسكرية ومحلية مدعومة من الإمارات، من جهة أخرى.

وأكد مصدر محلي قريب من مطار عدن الدولي، أن طائرة مدنية وصلت الاثنين وأخرى غادرت، وقال إنه لم يتأكد، مما إذا كان نجل الرئيس هادي، قد عاد إلى عدن التي غادرها إلى أبوظبي مساء الأحد، في ظل أنباء عن اتصالات وجهود حثيثة بين الرياض وأبوظبي وعدن ويشارك فيها ممثلون عن قوات التحالف، الذي تقوده السعودية، سعياً لاحتواء الخلافات التي تهدد الاستقرار في العاصمة المؤقتة التي تتخذها الشرعية اليمنية مقراً لها.
وتؤكد مصادر مطلعة في عدن أن حالة من الانقسام تعيشها المدينة، بين القوات الموالية للرئيس هادي وأبرزها الحماية الرئاسية والقيادات العسكرية والسياسية المقربة من الرئيس من جهة، وبين القوات المعروفة بقربها من الإمارات وأبرزها قوات الحزام الأمني، التي تأسست حديثاً بدعم إماراتي، بالإضافة إلى القيادات المحلية، وأبرزها محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن في المدينة شلال علي شائع، واللذان غابا عن اجتماع ترأسه هادي أول من أمس، للقيادات الأمنية والعسكرية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى