اتهمت وزارة الخارجية في حكومة عبدالعزيز بن حبتور، التي تألفت باتفاق بين المؤتمر والحوثيين في صنعاء، جهات تابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بالوقوف وراء العراقيل التي يواجهها مواطنون يمنيون في العديد من الدول، بسبب تعميم ضد الجوازات.
وكانت مصادر مطلعة أفادت لـ"نشوان نيوز"، أن سفارات في عدد من العواصم، وتحديداً السفارة الأمريكية رفضت منح تأشيرات للعشرات من اليمنيين، بحجة أن الجوازات التي بحوزتهم صادرة من محافظات تحت سيطرة من تصفهم ب"الانقلابيين"، الأمر الذي يهدد أعداد كبيرة من المواطنين المسافرين، والذين لا علاقة لأغلبهم بأي توجهات سياسية، وفقاً للمصادر.
واتهم بيان لوزارة الخارجية التي يسيطر عليها الحوثيون، جهات تابعة لهادي، بأنها "سبب بعض المعاملة والتعقيدات التي يجدها عدد من المواطنين اليمنيين في الخارج الذين يتقدمون بطلب التأشيرات إلى بعض الدول, وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية, بغرض العلاج أو الدراسة أو الزيارة".
ووجه البيان اتهاماً مباشراً لسفير اليمن في الولايات المتحدة الأمريكية، أحمد عوض بن مبارك، بأنه أصدر بلاغات بعدم قبول الجوازات الصادرة من المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة هادي، وقال البيان إن هذا الأمر "يصب في خانة الحقد والانتقام والإساءة إلى المواطنين من أبناء الشعب اليمني رجالا ونساء وشبابا وأطفالا من كل المحافظات, والذين قد تضطرهم ظروفهم وأعمالهم أو دراستهم للسفر إلى الخارج ومحاولة الحصول على تأشيرات دخول للدول التي يقصدونها".
وقالت خارجية صنعاء إنها "على استعداد كامل لإثبات عدم صحة أكاذيبهم وتدعو أي مسئولين أو مختصين من أي السلطات ذات العلاقة في أي دولة أو المؤسسة الأممية للقدوم إلى العاصمة صنعاء والجلوس مع سلطات الهجرة والجوازات والجنسية اليمنية".