عربي ودولي

اليابان تحيي ذكرى كارثة فوكوشيما النووية

تحيي اليابان اليوم السبت الذكرى السادسة للزلزال القوي وموجات المد العاتية (تسونامي) التي نجمت عنه، والتي أسفرت عن حدوث أسوأ كارثة نووية في تاريخ البلاد في 2011.

وأسفرت الكارثتان الطبيعيتان في شمال شرق البلاد عن سقوط 18500 شخص بين قتيل ومفقود. وجرى إجلاء نحو 123 ألف شخص ولم يعودوا حتى الآن، والكثير من هؤلاء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لا يزالون محشورين في مساكن جاهزة مؤقتة.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، ستقام مراسم تذكارية في جميع أنحاء البلاد وسيتم الوقوف لحظة صمت تزامناً مع لحظة وقوع الزلزال، الذي بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر، قبل ستة أعوام.

أسوأ كارثة نووية
وتسبّبت الكارثة في انقطاع الكهرباء عن محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، مما أدى إلى تعطل أنظمة التبريد في أربعة من مفاعلاتها الستة، وأسفر هذا عن تعرض المحطة لانصهار ثلاثي، نتح عنه تسرب مواد مشعة إلى البيئة.

ودفعت حالة الطوارئ مئات الآلاف من السكان إلى الفرار من المنطقة، كما كافحت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) المسؤولة عن تشغيل المحطة لإعادتها تحت السيطرة. ولا يزال الانصهار الثلاثي في فوكوشيما يعد أسوأ كارثة نووية في العالم منذ حادث تشرنوبيل في أوكرانيا التابعة للاتحاد السوفيتي في 1986.

تخوف السكان من الإشعاع
وهذا العام، تعتزم حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي رفع أوامر الاخلاء الإجباري في بعض المناطق المحيطة بالمرافق المتوقفة، حيث قال مسؤولون محليون إنه تم الانتهاء من أعمال إزالة التلوث في المناطق السكنية وتأمين سلامة الغذاء.

ومع ذلك، وحتى إذا تم رفع الأوامر، لا يزال العديد من السكان المحليين لا يرغبون في العودة إلى ديارهم بسبب المخاوف من التأثيرات الصحية للإشعاع.

وفي سبتمبر (أيلول) 2015، أعلنت الحكومة أن بلدة "نار اها"، جنوب المحطة آمنة لعودة سكانها البالغ عددهم 7300 شخص. وقال مسؤول محلي إنه منذ ذلك الحين، لم يعد سوى 11% من السكان وهم الذين استأنفوا حياتهم في المدينة، التي كانت جزءاً من منطقة محظورة.

زر الذهاب إلى الأعلى