رياضة

4 عوامل تُرجح كفة ريال مدريد للفوز في الكلاسيكو

تتجه أنظار عُشاق الساحرة المستديرة في شتى أنحاء العالم، مساء اليوم الأحد، صوب ملعب "سانتياغو برنابيو" بالعاصمة الإسبانية "مدريد" الذي سيحتضن الموقعة الكروية المرتقبة، التي ستجمع بين قطبي كرة القدم الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة والثلاثين من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.

ورغم أن مثل هذه المواجهات النارية لا تخضع لأي مقاييس أو حتى معايير فنية محددة لوجود عدد بارز من اللاعبين الحاسمين من كلا الفريقين، إلا أن هنالك ثمة عوامل تُرجح كفة نادي العاصمة الإسبانية لتخطي عقبة غريمه التقليدي برشلونة في هذه المباراة، والاقتراب رُويداً رُويداً من التتويج بلقب النسخة السادسة والثمانين من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.

العامل النفسي
وسيخوض نادي ريال مدريد مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة للغاية، حيث لا يزال الفريق الملكي يعيش نشوة التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن تفوق على حساب نادي بايرن ميونخ الألماني بنتيجة ستة أهداف مقابل ثلاثة في إجمالي مباراتي الذهاب والعودة، فضلاً عن ذلك فإن الريال سيدخل هذه المواجهة وهو في وضعية مريحة على صعيد بطولة الليغا، إذ يتصدر الفريق الملكي جدول ترتيب البطولة برصيد 75 نقطة، مُتفوقاً بفارق 3 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب قبل الكلاسيكو الحاسم، علماً أن نادي العاصمة الإسبانية يمتلك مباراة مؤجلة ضد سلتا فيغو.

في المقابل، يدخل الفريق الكتالوني هذه المواجهة بمعنويات مهتزة، حيث لا يزال الفريق الكتالوني يعيش خيبة الخروج المبكر من الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا بعد أن خسر على يد يوفنتوس الإيطالي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، في إجمالي مباراتي الذهاب والعودة، وهو الأمر الذي سيجعله بكل تأكيد يضع نصب عينيه الفوز بنقاط المباراة الثلاث، من أجل العودة مُجدداً إلى دائرة المنافسة على اللقب، ونفض غبار الخروج المبكر من دوري الأبطال عن نفسه.

الأرض والجمهور
لا شك في أن عامل الأرض والجمهور يُعد من أبرز العوامل المؤثرة في ترجيح كفة فريق على حساب فريق آخر، بغض النظر عن الفوارق الفنية والتاريخية بين الفريقين، حيث غالباً ما تنحاز الأفضلية للفريق صاحب الضيافة حتى لو كان الأمر مُتعلقاً بمواجهته لفريق أفضل منه على المستوى الفني، وذلك لأن اللعب في الديار وبين الأنصار يمنح أي فريق القوة المعنوية والنفسية اللازمة لترجيح كفته على حساب الفريق الآخر.

وسيتسلح نادي ريال مدريد بكل تأكيد بعاملي الأرض والجمهور في مواجهة الكلاسيكو المرتقبة أمام برشلونة، حيث يتفوق نادي العاصمة الإسبانية تاريخياً في عدد المباريات التي فاز فيها على حساب غريمه الأزلي على أرضية ملعبه "سانتاغو برنابيو" في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث سبق للفريقين أن التقيا في 86 مناسبة، فاز النادي الملكي في 52 منها وخسر في 19 مباراة، في حين حدث التعادل في 15 مواجهة أخرى.

غياب نيمار
ويُواجه الفريق الكتالوني أيضاً معضلة حقيقية، ويتعلق الأمر هنا بغياب نجم الفريق، البرازيلي نيمار دا سيلفا، أحد أبرز نجوم فريق البلاوغرانا هذا الموسم، والذي لن يخوض هذه المباراة بعد تعرضه لعقوبة الإيقاف لمدة 3 مباريات؛ بسبب اعتراضه المبالغ فيه على حكم المباراة التي جمعت فريقه أمام ملقة، ضمن منافسات الجولة الحادية والثلاثين من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، إذ من المتوقع أن يتأثر فريق البلاوغرانا كثيراً بغياب النجم البرازيلي، الذي نجح في تسجيل 9 أهداف وصناعة 13 آخرين خلال مشاركته في 26 مباراة في بطولة الدوري الإسباني حتى الآن.

وسيضطر المدير الفني للفريق الكتالوني، لويس إنريكي، للاعتماد على خدمات مهاجم الفريق، الدولي الإسباني باكو ألكاسير، الذي سيخوض مباراة الكلاسيكو الأولى له بقميص الفريق الكتالوني منذ انضمامه إلى صفوف الفريق مطلع الموسم الجاري قادماً من نادي فالنسيا مقابل مبلغ 30 مليون يورو، حيث لم يُشارك مهاجم فريق الخفافيش السابق في مباراة "الكلاسيكو" الأولى التي جمعت بين قطبي كرة القدم الإسبانية في شهر ديسمبر الماضي، على ملعب كامب نو، ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.

غياب النجاعة التهديفية
رغم أن فريق برشلونة يمتلك خط الهجوم الأقوى في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم برصيد 91 هدفاً، إلا أن الفريق الكتالوني قد عانى خلال المواجهات الماضية من غياب النجاعة التهديفية، حيث لم يُسجل فريق البلاوغرانا سوى هدفين فقط في آخر 4 مباريات لعبها سواء في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم أو حتى في بطولة دوري أبطال أوروبا، وهو رقم ضعيف للغاية لفريق يضم في صفوفه نخبة من أبرز نجوم كرة القدم في الوقت الحالي على غرار: الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والأوروغوياني لويس سواريز.

وبدا الفريق الكتالوني مُتأثراً بشكل كبير بتراجع مستوى مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز، الذي افتقد كثيراً خلال المواجهات الماضية الفاعلية أمام المرمى، حيث لم يتمكن اللاعب الملقب ب"المسدس" من زيارة شباك أندية: ملقة، وريال سوسييداد في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، وشباك نادي يوفنتوس الإيطالي (في مباراتين) في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى