توقّعت منظمة الصحة العالمية أن يرتفع عدد المصابين بمرض الكوليرا في اليمن إلى 3000 ألف حالة إصابة، خلال الستة أشهر المقبلة.
وأضافت المنظمة، في بيان لها اليوم الجمعة، أن الزيادة المتوقعة في عدد الإصابات بالكوليرا في اليمن تراوح بين 200 ألف و2500 ألف حالة، بالإضافة إلى نحو 500 ألف حالة ظهرت بالفعل في البلاد، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وقال نيفيو زاجاريا، مندوب منظمة الصحة العالمية باليمن، إن "تفشي الكوليرا يسير بسرعة لم يسبق لها مثيل".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق اليوم، ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن وباء الكوليرا في اليمن إلى 242 شخصا، منذ عودة المرض في 27 إبريل/نيسان الماضي.
ولفتت إلى "انتشار الوباء في كل المحافظات اليمنية (23 محافظة) بعد أن كان متفشيا في 18 منها".
وقال زاجاريا: "شهد الوباء سرعة غير مسبوقة في الظهور والانتشار، أودت حتى اليوم بحياة 242 شخصا".
وأمس، أعلنت "الصحة العالمية" ارتفاع ضحايا الوباء في اليمن إلى 222 حالة وفاة، و200 ألف إصابة مشتبهة، منذ بدء آخر موجة له، في 27 إبريل/ نيسان الماضي.
وأشارت المنظمة إلى تسجيل أكثر من 6 آلاف و200 حالة، في العاصمة صنعاء وحدها.
وتعاني المدن اليمنية أوضاعاً صحية وأمنية سيئة، في ظل استمرار الحرب بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، وتحالف جماعة أنصار الله (الحوثيين) وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، وذلك منذ مارس/آذار 2015.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج. ويتعرض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص، لخطر الإصابة بالمرض.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن علاج الكوليرا بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض بالفم. وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.
وذكرت دراسة حديثة أن الكوليرا يقتل نحو 91 ألفا من بين 2.8 مليون شخص يصابون بالمرض في مناطق موبوءة كل عام. ويقدر عدد الأشخاص الذين يهددهم خطر الإصابة بالمرض بمليار شخص في 50 بلدا حول العالم.