انطلقت، اليوم الثلاثاء، قافلة برية سعودية تحوي 550 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، لمكافحة وعلاج وباء الكوليرا في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية"واس"، أن المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على من مركز "الملك سلمان للإغاثة" (حكومي)، عبدالله الربيعة، دشن القافلة من مقر المركز، بالرياض.
وذكر المسؤول السعودي، أن القافلة، التي تزن 550 طنًا وتحملها 25 شاحنة، تحتوي على 700 ألف عبوة من المحاليل الوريدية مع الأجهزة اللازمة لها.
كما تحتوي القافلة على 200 ألف عبوة محلول مكافحة الجفاف، و550 ألف جرعة مضاد حيوي مخصصة لعلاج حالات الكوليرا، يستفيد منها 50 ألف فرد في جميع المحافظات اليمنية، وفقا للربيعة.
وأشار الربيعة، إلى أنه سيجري توزيع القافلة بحسب الخطة، التي تراعي الأولويات، من حيث عدد الإصابات وانتشار المرض والكثافة السكانية.
وأفاد المسؤول السعودي أن هنالك خطة عمل منظمة قام بها المركز لتعزيز الرصد وتسجيل الحالات عبر قاعدة بيانات يتم إنشائها لهذا الغرض.
ولم يذكر المسؤول السعودي موعد وصول القافلة إلى اليمن.
وقال الربيعة إن المركز عمل مع عدد من الشركاء المحليين بالسعودية واليمن، والخليج، إلى جانب منظمات صحية وإنسانية دولية لتنسيق الجهود وتوحيدها لاحتواء الوباء.
وقال الصليب الأحمر، أمس الإثنين، إن أعداد ضحايا وباء "الكوليرا" في اليمن ارتفع إلى 350 شخصاً، بحسب الأناضول.
وتعاني المدن اليمنية أوضاعاً صحية وأمنية سيئة، في ظل استمرار الحرب بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، وتحالف جماعة أنصار الله "الحوثي"، والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، وذلك منذ مارس/آذار 2015.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص، لخطر الإصابة بالمرض.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن علاج "الكوليرا" بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض بالفم، وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.