أخباررئيسية

معاناة اليمنيين مع الكوليرا.. بخيتة في أحد مستشفيات صنعاء أنموذجاً

تعاني مشيرة العماد ( يمين الصورة) من متلازمة داون (المنغولية) و ترقد في مركز الكوليرا التابع لأطباء بلا حدود في مستشفى الكويت التعليمي في صنعاء.
وتنقل أطباء بلا حدود في اليمن عن بخيتة العماد (يسار الصورة) وهي قريبتها ومرافقتها في المستشفى قولها:" نعيش في منطقة صرف تعيش عمتي مشيرة مع جدتي في منطقة بني حشيش. قبل بضعة أيام، اتصل بنا أحد الأشخاص الذين تعيش معهم جدتي ليخبرنا بأنها مريضة وتحتاج لرؤية والدي. قرر والدي الذهاب لرؤيتها لكن عدم امتلاكنا سيارة وضعف الحالة المادية التي نعيشها كان لهما دور في تأخر ذهابه".

تقول بخيته، "وصلت الجدة إلى مستشفى الكويت وهي في حالة حرجة حيث كانت تعاني من إسهال شديد منذ يومين. فحصها الأطباء وأعطوها المحاليل الوريدية.

كما تقول بخيته المشكلة تفاقمت بعد ذلك. تقول بخيتة "أتصل لي والدي ليخبرني بأن عمتى مشيرة مرضت بنفس المرض وأنه بحاجة إلى انتقالي إلى صنعاء " تضيف، بخيته التي مر اليوم الثالث لها في مرافقة عمتها في المستشفى. أما الجدة فقد غادرت المستشفى بعد أن تماثلت للشفاء. "حالياً بدأت حالة عمتي بالتحسن.
وتقول أطباء بلا حدود إنها لا تزال تستقبل و تعالج أعداداً متزايدة من مرضى الكوليرا. مشيرة هي واحد من 41 ألف مريض كوليرا استقبلتهم أطباء بلا حدود منذ 30 مارس و حتى 18 يونيو 2017.
ومنذ بداية الحرب الراهنة في مارس، توقفت الكثير من المستشفيات عن العمل بسبب النزاع الدائر. كما أصبح الحصول على الرعاية الصحية صعباً للغاية على ملايين اليمنيين.

وإضافة إلى ذلك توقف عدد من المرافق عن العمل بسبب عدم وجود ميزانية لتشغيلها ودفع رواتب الموظفين منذ سبتمبر 2016. وفي ظل تضعضع النظام الصحي في اليمن، تدعو أطباء بلا حدود المنظمات الدولية إلى زيادة المساعدات الإنسانية للحد من انتشار الوباء وتحسباً لوقوع أمراض أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى