فيسبوك تشدّد تدابير مكافحة الأخبار الزائفة
تحاول شركة "فيسبوك" تكثيف جهودها في مجال محاربة الأخبار الزائفة، عن طريق إرسال المزيد من القصص المشبوهة إلى مدققي الحقائق ونشر النتائج على شبكة الإنترنت، بعد موجة انتقادات حادّة واجهتها الشركة المالكة لعدم محاربتها الأخبار الزائفة على منصاتها بشكل جدّي، منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام الماضي.
وحسب موقع صحيفة العربي الجديد، أطلقت الشركة ميزة جديدة في أربعة بلدان، وتتولى هذه الميزة نشر روابط إخبارية بديلة أسفل المقالات الإشكالية، إذ أعلنت، أمس الخميس، عن البدء باستخدام "التعلم الآلي المحدث" لتعزيز كشف الأخبار الزائفة، وأفادت بأنه "في حال راجع المدققون مقالة معينة، قد نعرض الأخبار المدققة أسفل الأخبار الأصلية".
وأوضحت أن هذه القصص لن تكون "ردوداً مباشرة على المقالات الزائفة، بل تقارير دقيقة وواقعية تُقدّم كبديل".
وطرحت الميزة الجديدة باسم "مقالات ذات صلة" في الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، وهولندا، علماً أن الشركة بدأت باختبار هذه الميزة منذ أبريل/نيسان الماضي.
وتقدّم الميزة ورابط تغطيات إخبارية متنوعة أسفل القصص الإشكالية والمتناقلة على نطاق واسع، موفرة للمستخدمين "وجهات نظر ومعلومات إضافية".
لكن الخبراء يعتقدون أن إجراءات الشركة كافة غير كافية، إذ أشار المحاضر في مجال الصحافة الرقمية في "جامعة سيتي"، توم فيلي، إلى أن "تقديم السياق إلى الجمهور مفيد، لكنه لا يحقق أي إنجاز في مجال إيقاف انتشار الأخبار الزائفة، أو وضع حد لتدفق القراء على مثل هذا النوع من الأخبار"، في حديثه لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، أمس الخميس.
يذكر أن الشركة ترددت سابقاً في التخلص من القصص الإخبارية الزائفة، بحجة أنها لا تريد تنصيب نفسها "حكماً للحقيقة".
وبدلاً من حذف هذه الأخبار نهائياً، تحاول تحديد هذا النوع من الأخبار عبر استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وكشف المستخدم، ويُعاد إرسال هذه الأخبار إلى مدققين مستقلين يضعون علامات بجانب الأخبار الزائفة لتحذير القرّاء.