قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن مسؤولية فتح مطار صنعاء الدولي، "تقع على عاتق أطراف الصراع في اليمن"، تعقيبا على دعوة التحالف العربي لها لإدارة المطار المغلق منذ أكثر من عام بسبب الصراع الدائر في البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، "اطلعنا على تقارير إعلامية بشأن طلب التحالف العربي، ولكن من الواضح للغاية أن المسؤولية الرئيسية هنا تقع على أطراف الصراع"، حسب ما ذكرت وكالة الاناضول.
وأضاف دوغريك، "الأمم المتحدة لا تسيطر على المطار. وهناك التزامات تقع على عاتق أطراف الصراع منها حركة الملاحة الجوية بالمطار، ووصول المساعدات والرحلات الإنسانية التي تشمل نقل المرضى".
ونفى بشدة تلقي أي طلبات رسمية من قوات التحالف في هذا الشأن، قائلا إن "المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كان متواجدا بالمنطقة، أمس، ودار جزء من مناقشاته مع المسؤولين في الرياض حول ضرورة تشغيل مطار صنعاء".
وحث جميع الأطراف باليمن على ضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية بما في ذلك فتح المجال الجوي من أجل وصولها.
وأشار إلى أن الاتصالات جارية مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي بشأن فتح مطار صنعاء لتأمين وصول المساعدات.
وأمس الخميس، دعا المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، الأمم المتحدة للمساهمة في إدارة أمن مطار صنعاء العاصمة بما يسهم في استئناف تسيير الرحلات التجارية ونقل الركاب لمطار صنعاء.
وأكد "المالكي"، في بيان صحفي، أن قيادة التحالف على استعداد لفتح الحركة الجوية في مطار صنعاء في حال توفر عوامل حسن إدارة المطار وضمان أمن وسلامة الطائرات التجارية.
وفرض "التحالف العربي" في أغسطس/آب 2016، حظراً على الرحلات من وإلى مطار صنعاء، بحجة العمليات العسكرية القريبة منه، قبل أن يستثني بعد ذلك الرحلات الأممية التي تحمل مواد إغاثية.
ويبعد مطار صنعاء نحو 55 كيلومتراً عن أقرب نقطة معارك بين القوات الحكومية والحوثيين في بلدة "نهم"، شرقي العاصمة.
ويستخدم اليمنيون للسفر إلى الخارج مطاري "عدن" (جنوب)، وسيئون (شرق)، إضافةً لمنفذين بريين مع السعودية وسلطنة عمان.