آراء

حول موضوع الساعة.. احتفال المؤتمر!

حول موضوع الساعة.. القضية ببساطة ان المؤتمر الشعبي العام يرغب في الاحتفال بذكرى تأسيسه الـ35
وشريكه في السلطة يقول له ضمنا وعلانية (لا)
لاتحتفل.. ممنوع.. (انا أبوك واعرف مصلحتك) ولايعطي اي اعتبار أو اهمية لجماهير المؤتمر اللافتة أو حتى لكون انصار الله كشركآء يحتفلون بالشاردة والواردة.. المتفق عليه والمختلف بشأنه..وهذه حرية تعبير مكفولة دستوريا للجميع.
هنا يحدث التوتر ويسود سوء الفهم.. ويشعر حتى الذي لايرغب في النزول برغبة جارفة في النزول..لا إستثنآء حتى للصائدين في البركة الراكدة أو الدامية.. وهنا يبدو جليا الفرق الكبير بين من يكسب ومن يخسر في ميزان المزاج الشعبي..يظهر الذكآء السياسي من عدمه..
بالمعيار الوطني وما يسمي وحدة الصف.. ليحتفل المؤتمر الشعبي بذكرى تأسيسه..هذا نفس حق انصار الله في تنظيم كل تلك الفعاليات فلماذ تستكثر على شريكك ماتفعله على الدوام وبصورة باذخة من حيث العدد..
في موضوع الاحتشاد في الجبهات ثمة ايام اخرى للحديث عن الشراكة في كل شيئ.. مغارم ومغانم.. كراسي وتمكين واقصإء.. وعبث بارزاق الناس ومعيشتهم..
احتفال الموتمر الشعبي بذكرى تأسيسه لن يعيق الجبهات.. ولو كانت احتفالات انصار الله بمناسبات لها اول وليس لهاآخر تعيق رجال الجبهات لفرغت الثغور وسقطت صنعآء في يوم اسود لاسمح الله..
دعو الاحتفال يمضي.. ولو كان لي كلمة مسموعة عندهم لدعوت انصار الله للمشاركة في احتفال المؤتمر وليقولوا بدهآء السياسة وحتى خبثها..هم ملايين لكنهم ليسوا مؤتمريين كلهم أوليسوا جميعا من محبي علي عبدالله صالح..(شوفوا كيف انا اغشش انصار الله في الصحيفة الناطقة باسم المؤتمر الشعبي..
ثمة فسحة للحديث والنقاش حول الفساد وحول الدستور وحول ما إذاكان للجنة الثورية والمشرفين وضعا قانونيا ام لا.. وثمة وقت للحديث حول الجهد الدفاعي الجماعي..ثم ان الفساد يحتاج لخطوات عملية أستغرب كيف اكتفى الشركآء بالفرجة عليه بل ومباركتة بالدعممة حتى ازكم الأنوف.. وفجآة يصير حفل الساعات الاربع هو القشة التي ستقصم ليس ظهر البعير وإنما ظهر اليمن..
لست مع هبالة رفع صورة عبد ربه في السبعين ولو من باب اظهار عدم التناقض أو الاستفزاز الصادم.. ولا أرى عقلا أو بعض عقل في تمزيق صور رئيس المؤتمر وهو صاحب دعوة العرس..
لست ايضا مع منطق تقسيم الناس إلى شياطين وملائكة..فما نزال حصاد موروث متخلف يناشد في الجميع ضمير التذكير بأن اليمن يتسع للجميع.. وانه لاغنى عن تصالح الكل مع الكل من اجل اجيال قادمة ليس لها في ما يحدث من غبآء لا ناقة ولا بعير..
غير ذلك ليس الأ تآكل كل من يتعنت ثم فواصل جديدة من الصدام الذي تذهب فيه ريح اليمنيين تحت ارض من النار وسمآء من الدخان..
وحدة الصف لاتتحقق بخطابات الموت.. ثم ان اليمن في امس الحاجة لأن يقول الجميع بصوت واحد.. اليمن قلبي وروحي فداه..
وغير ذلك ليس الا هدم البيت اليمني على رؤوس كل ساكنيه
هذه هي الحكاية.. وتلكم هي الرواية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى