سلطة رابعة

دعوات لحظر البنطلون الجينز على الصحافيين المصريين

أثارت تصريحات رئيس "المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام"، مكرم محمد أحمد، عن عدم قبوله "ارتداء الصحافي بنطلون (سروال) جينز"، باعتباره أمراً "خارجاً عن الذوق وأصول المهنة"، حالة من السخرية في أوساط الصحافيين، خاصة أن التصريح مقترن بالحديث عن زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا الذي زاد أخيراً بقيمة 300 جنيه مصري (17 دولاراً).
وأضاف مكرم، في تصريح خاص لصحيفة مصرية، أنه "لا يمكن أن يكون صحافياً محترماً ويرتدي بنطلون جينز مقطعاً، عيب أن يقابل صحافي مصدراً أو مسؤولاً ببنطلون جينز"، متوعداً أن يبدأ "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" بالعمل على دراسة كيفية الحد من تلك الظاهرة، حسب ما ذكرت صحيفة العربي الجديد.
وأضاف مكرم "المجلس يستطيع الحد من ظاهرة ارتداء البناطيل الجينز، البنطلون المقطع أغلى من بناطيل البدلة، نجتهد أن نحسن مدخول الصحافيين، وال300 جنيه ستساعد على تحسين المظهر".
وبدل التدريب والتكنولوجيا عبارة عن مخصصات مالية يحصل عليها أعضاء نقابة الصحافيين المصرية شهرياً، من قبل "المجلس الأعلى للصحافة"، وقيمته حوالي 1400 جنيه مصري (حوالي 28 دولارا أميركيا).
يذكر أن الدولة تحصل على 36 في المائة من نسبة ضرائب وإعلانات الصحف التي تقدر بالمليارات، مقابل أن يحصل الصحافيون على "البدل". وأصبحت قيمة البدل، بعد قرار التعويم، لا تتجاوز الـ50 في المائة، وهناك مئات الصحافيين المصريين، سواء عملوا في الصحف الحزبية المتوقفة أو المؤسسات الخاصة، يعيشون بلا دخل مادي بعد توقف صحفهم أو تشريدهم وفصلهم تعسفياً.
ويمثل بدل التدريب والتكنولوجيا وسيلة ضغط من جانب الحكومة على الصحافيين تهدد بإيقافه في أي وقت.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، علقت الكاتبة الصحافية إكرام يوسف "بيمنوا على الصحفيين عشان البدل! وبيقولوا ما يصحش الصحافي يلبس بنطلون جينز مقطع! طيب اللي ناس كتير ما تعرفهوش، ان فيه صحافيين كتير عايشين على البدل ده، ومؤسساتهم تقريبا مش بتديهم مرتب! عايزينهم يلبسوا بدلة، اصرفوا لكل صحافي بدلة في الشتا وبدلة في الصيف يقابلوا بيها المصادر، وزيهم للصحفيات... الله يفضحكم".
كما علق الكاتب الصحافي، خالد البلشي، أن "الخبر دا نموذج للحال اللي وصلنا له: بعد الـ300 جنيه... مبقاش إلا البنطلون... طبعًا الاستاذ مكرم شايف أنه بعد الـ300 جنيه الزيادة في البدل مشاكل الصحافيين اتحلت والمواقع رجعت والمسجونين خرجوا والعاطلين هينهبوا والباقي بنطلونات الصحافيين".
وأضاف البلشي "بيقولك 300 جنيه يا كفرة... بعد الـ300 جنيه... معدش حجب. ومعدش سجن. ومعدش فصل. مبقاش الا الجينز وطبعا لازم المجلس يتشاور مع النقابة للتصدي للظاهرة الخطيرة دي. وطبعا كله إلا البنطلون".
وعلقت الصحافية حنان عبد "أي رئيس عمل أو أب أو معلم يمنع أو يتهكم على البنطلون المقطع لا تناقشه فقط ابحث في صوره بالشارلستون وبنطلون رجل الفيل وزوووم على الكنيش والكراسي. ولا تنسي القميص الاخضر ابو ياااقة بافته... وعلقهاااله على باب مكتبه".

زر الذهاب إلى الأعلى