كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، أنه بصدد مناقشة اقتراح يتضمن مبادرة إنسانية، لإعادة بناء الثقة والخطوات اللازمة لإعادة طرفي النزاع في اليمن إلى طاولة المفاوضات.
وتعثرت مشاورات السلام بين الجانبين منذ أكثر من عام، على خلفية رفضهما المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي.
وحسب وكالة الأناضول، ذكر ولد الشيخ، في إحاطة بشأن اليمن إلى الدورة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، أنه سيناقش تفاصيل الاقتراح مع الحكومة اليمنية من جهة، والحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهةٍ أخرى، لافتاً إلى أن التحالف الأخير التزم بالمشاركة في مناقشة أخرى بشأن تفاصيل الاقتراح.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن يترجم ذلك الالتزام من قبل الحوثيين وحزب صالح إلى عمل، وزيادة المشاورات معهم على أساس تلك المبادرات من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي في اليمن.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة "تستخدم جميع مرافقها السياسية واللوجستية والإدارية الاستشارية لدعم القضية اليمنية"، محملاً الأطراف المتحاربة المسؤولية عن الفشل، وشدد على أن "الأطراف المتحاربة هي وحدها التي يمكنها أن تقرر تحقيق السلام (..) وهي مسؤولة عن الفشل".
وأضاف "أكرر أن الطريق الوحيد، الذي يمكن أن يكون صالحاً لمستقبل اليمن، هو تسوية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض (..) والمقترحات التي قدمتها لتلبية شواغل الطرفين وتنفيذها ستكون له فائدة حقيقية بالنسبة للشعب اليمني".
ولم يكشف ولد الشيخ عن تفاصيل المقترح الجديد، ومن المتوقع أن يتضمن رفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء الدولي المفروض من التحالف العربي منذ أغسطس/آب 2016، وفق مراقبين.
إلى ذلك، طالب ولد الشيخ مجلس الأمن الدولي بأن يستخدم كل السلطة السياسية والاقتصادية لكي يضغط على جميع الأطراف من أجل أن تلتزم بمسار السلام، ودعا أطراف النزاع اليمني إلى أن "تخرج من الخنادق، وتضع نهاية للخطاب العدائي".
كما تطرق ولد الشيخ إلى التصعيد العسكري، وذكر أن الأطراف المتحاربة "تسعى إلى صراع عسكري لا طائل منه، وهو ما يؤدي إلى تآكل الطريق نحو السلام".