بحاح في قمة المناخ: أنقذوا سقطرى
دعا نائب الرئيس اليمني، رئيس مجلس الوزراء، خالد بحاح، الدول والمنظمات المهتمة بالبيئة حول العالم، إلى التدخل العاجل لإنقاذ بيئة سقطرى النادرة والفريدة، والتي تضررت بشكل بالغ من إعصاري تشابالا وميغ، اللذين ضربا الجزيرة مؤخراً.
وقال بحاح، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول المناخ في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، إن "تغير المناخ عمل على إنتاج إعصاري تشابالا وميغ، اللذين ضربا جزيرة سقطرى، التي تعد من أغنى جزر العالم بتنوعها الحيوي النادر، والمدرجة في قائمة محميات الإنسان والمحيط الحيوي في 2003 من قبل لجنة التراث العالمي التابعة للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (يونسكو)".
وأضاف أن اليمن تعاني من الآثار السلبية المتنامية لظاهرة التغير المناخي، واصفا إياها ب"الكارثية"، لا سيما بعدما ضربت أعاصير مدارية مناطق يمنية خلال فترة لا تتجاوز الأسبوع، مخلفة إصابات بشرية وأضرارا مادية ودمارا بيئيا هائلا، بحسب قوله، مشيرا إلى أن دمارا وأضراراً هائلة أصابت البنى التحتية، بالإضافة إلى الضحايا البشرية.
وأوضح بحاح: "عمل إعصار (تشابالا) بأمواجه الهائلة، والتي وصلت إلى 6 أمتار مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح شديدة، على إحداث أضرار هائلة في البيئة البحرية، وبالأخص في محميات الحيد والشعاب المرجانية"، لافتا إلى أن "الإعصار (ميغ) برياحه الشديدة والتي وصلت لأكثر من 120 كيلومتراً في الساعة والمصحوبة بأمطار غزيزه جداً، "أثر على البيئة البرية وبالأخص النباتات والحيوانات النادرة التي لا يوجد لها مثيل في العالم".
وتعرضت المناطق الشرقية اليمنية لإعصارات مدارية ضربت كلا من محافظة جزيرة سقطرى وحضرموت وشبوة في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما خلف أضرارا بشرية ومادية كبيرة.
وفي السياق نفسه، أعلنت اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة آثار إعصاري "تشابالا" و"ميغ"، أن عدد المنازل المتضررة بلغ 7000 منزل، وبلغ عدد النازحين 50 ألف شخص، مشيرة إلى تضرر 500 قارب للصيادين، ونفوق 37 ألف رأس من الماشية، بالإضافة إلى ضحايا بلغ عددهم 22 شخصاً و23 مفقوداً من البحارة، لتكون اليمن قد خسرت بسبب الإعصارين نحو 1.3 مليار دولار، وفقاً لإحصاءات رسمية.
إلى ذلك، أكد خبراء يمنيون أن الظواهر الجوية العنيفة الناتجة عن تغيرات المناخ، ستؤثر بشكل مباشر على الزراعة في بعض المناطق اليمنية، حيث تُسبب الأعاصير والفيضانات وموجات الحرارة المرتفعة، إما جفاف الأراضي الزراعية أو جرفها، ليؤدي ذلك إلى انخفاض الإنتاج الزراعي اليمني.