لا يزال الموطنون يتوافدون إلى مبنى صحيفة "الأيام" في محافظة عدن بعد تبادل إطلاق النار الذي حدث صباح اليوم بين قوات الأمن في المحافظة وحراسة الصحيفة.. وكانت القوات قصدت مقر الصحيفة من اجل القاء القبض على رئيس التحرير هشام باشراحيل وابنه هاني باشرا حيل رئيس تحرير "الأيام الرياضي".
وأدى تبادل النيران إلى مصرع مواطن يدعى (صالح احمد الصارطي- 60عاماً) إثر إصابته بعيار وأصيب آخران هما (احمد ناصر الجعدبي) حارس مبنى الصحيفة وزميله (جلال الزامكي) حيث تم إسعافهما إلى مستشفى الجمهورية وهما ينزفان حالة احدهما خطرة .
وقد قامت قوات الامن منذ العاشرة صباح الأربعاء بفرض حصار على مبنى الأيام وأغلقت مداخل الطرق المؤدية إليها في مديرية كريتر كما قامت بإطلاق مقذوفات مسيلة للدموع أمام مبنى الأيام ومسكن الناشرين (هشام وتمام باشراحيل) لاعتقال رئيس التحرير على ذمة قضية جنائية تتعلق بمقتل أحد المواطنين في صنعاء برصاص من حراسة رئيس التحرير، حسب المصادر الأمنية، الأمر الذي صدر على أساسه أمر قبض قهري لهشام باشراحيل وابنه هاني للمثول أمام محكمة غرب أمانة العاصمة في صنعاء
وأشارت المصادر إلى أن أفراداً من الأمن قاموا بالتمركز فوق سطوح منازل المواطنين وإطلاق عدد من الأعيرة النارية، التي قال شهود عيان إنها وجهت صوب مقر الايام مما دفع الحراسة للرد.
وذكر الشهود لـ"نشوان نيوز" أن قوات الأمن انسحبت من جوار الأيام بعد أن توافدت مجاميع تضامنية من داخل عدن ومن مديريات في المحافظات المجاورة لها والتي ماتزال تتوافد حتى الساعة للتضامن مع الأيام وناشريها (هشام وتمام باشراحيل)، هذا وسوف يقام مخيم تضامني أمام مبنى الأيام تنديدا بما حدث والتأكيد على وقوفهم ودفاعهم عن صحيفة الأيام ورئيس تحريرها.
من جانب اخر وصل إلى عدن وكيل أول لنقابة للصحفيين اليمنيين سعيد ثابت وأمين عام النقابة مروان دماج اللذان يبذلان جهوداً حثيثة مع عبدالقادر هلال وزير الإدارة المحلية السابق لاحتواء مشكلة الأيام وتداعياتها الأمنية للبحث في أبعاد المشكلة لإيجاد حلول لإنهاء الحصار الأمني المفروض على الصحيفة وناشريها.
وكانت "الأيام" توقفت عن الصدور بعد محاصرتها وومصادرة 50 ألف نسخة منها قبل اكثر من اسبوع ولا تزل متوقفة بتهمة اثارة الكراهية والتحريض على الانفصال.
زيد السلامي – عدن
_________
نشوان- خاص