علم "نشوان نيوز" من شهود عيان في محافظة أبين بجنوب اليمن أن عدد القتلى في المواجهات العنيفة التي اندلعت بين أنصار ما يسمى "الحراك الجنوبي" وقوات الأمن ارتفع إلى 16 قتيلاً وأكثر من 30 جريح وذلك على خلفية محاصرة الأمن لمنزل نائب ما يسمى "مجلس قيادة الثورة السلمية لتحرير الجنوب" طارق بن ناصر الفضلي الذي يترأسه نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.
وقالت مصادر في أبين لمراسل "نشوان نيوز" أن هناك اشتباكات متقطعة في جوار منزل الشيخ طارق الفضلي الذي لازال يتصاعد منه الدخان وذكرت أنباء غير مؤكدة أن الفضلي أصيب إصابات طفيفة جداً.. وذلك بعد أطلقت قوات الأمن قذائف ال" أر بي جي" على منزله. في المقابل أحرق عناصر الحراك عدد من سيارات الشرطة التي تحاصر منزل الشيخ طارق الفضلي منذ مساء أمس.
وتحدثت مصادر عن أن هناك من بين القتلى جنديين على الأقل، سقطوا خلال مهرجان جماهيري حاشد دعا إليه الشيخ طارق الفضلي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن.
وقالت المصادرل"نشوان نيوز" إن المهرجان بدأ الساعة السابعة صباحا ، وأن قوات استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي وأطلقت قذائف أر بي جي على منزل الشيخ طارق الفضلي شيخ مشايخ ال(فضل) والمشاركين في المهرجان وحدثت حينها مصادمات واشتباكات مع بعض المشاركين الذين يحملون السلاح وأيضا الحراسة التابعة للفضلي.
وكان الفضلي قد هدد في خطابه الذي ألقاه امام الجماهير بالتوجه بالجماهير المسلحة التابعة له نحو السجن المركزي بزنجبار لاقتحامه إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين قبل انتهاء المهرجان.
وذكر شهود عيان إنه سمع دوي إطلاق نار كثيف، وشوهدت الدبابات ومصفحات عسكرية على مداخل زنجبار.
وكانت السلطات اليمنية قد قطعت كافة وسائل الاتصالات عن زنجبار أبين منذ مساء أمس الأربعاء وأغلقت كافة المنافذ المؤدية إلى الساحة المقرر إقامة المهرجان فيها الا ان الجماهير المتظاهرة تجاوزت الحاجز الأمني المفروض على المدينة ولم تتمكن قوات الأمن من منع قيام المهرجان رغم وجود التعزيزات الأمنية المكثفة والمدعومة بالمصفحات والدبابات والأسلحة الثقيلة.
يشار إلى أن الشيخ طارق بن ناصر الفضلي من سلالة سلاطين وجهادي سابق شارك في الحرب بأفغانستان وهو من أبرز أعيان أبين وعضو سابق في مجلس الشورى اليمني وقيادي مستقيل من الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام.. أعلن مؤخراً انضمامه إلى ما يسمى "الحراك الجنوبي" في المحافظات الشرقية والجنوبية لليمن وطالب بالانفصال.. وتم انتخابه نائباً لعلي سالم البيض في قيادة الحراك.