حاولت العديد من الأطقم العسكرية المسلحة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة منع ندوة حزب التحرير - ولاية اليمن والتي أقيمت صباح يومنا هذا الخميس 1 شعبان 1430 هجري الموافق 23/7/2009م في فندق حدة في العاصمة صنعاء والتي كانت تحت عنوان (كيف تعالج دولة الخلافة الإسلامية المشاكل والأزمات السياسية في اليمن).
إن أعمال البلطجة التي اتخذها النظام اليمني ضد المنظمين للندوة من أعمال استفزازية كتحويل مكان انعقاد الندوة إلى ثكنة عسكرية، ومنع دخول مئات من الحضور (الفعاليات المؤثرة في المجتمع من صحفيين ومشايخ وأحزاب) بعد أن امتلأت القاعة بالحضور منذ الصباح الباكر، وإزالة الملصقات من الشوارع، وإنزال اليافطات، وتخويف الناس، وإطلاق الإشاعات، ومنع الإعلانات، لم تثن شباب حزب التحرير ولاية اليمن من إقامة تلك الندوة المباركة.
لقد كان لشباب ومشايخ ومناصري الحزب مواقف جريئة تذكرنا بمواقف الصحابة رضي الله عنهم، تلك المواقف التي أدت إلى استمرار انعقاد الندوة حتى نهايتها رغم محاولة الأجهزة الأمنية اقتحام قاعة الندوة عدة مرات.
إن النظام الحاكم المفلس سياسياً والفاشل رعوياً حاول منع تلك الندوة التي تضع العلاج الشافي والناجع لما صنعه النظام من مشاكل وأزمات خطيرة في المجتمع اليمني نتيجة لسياساته الهوجاء ونتيجة لتطبيق أنظمة الكفر من الرأسمالية والديمقراطية على الشعب اليمني المسلم.
ولأن النظام المفلس أداة في يد الغرب المدرك لما يطرحه حزب التحرير من معالجات صحيحة لواقع الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء، فقد تحرك النظام بناءً على توجيهات الغرب وسفاراته ومؤسساته الإستخباراتية لمحاربة مبدأ الإسلام وفكرة الخلافة والعاملين لإقامتها، ومحاربة أعمال حزب التحرير السياسية التي ستؤدي إلى وعي الأمة على مخططات الغرب ومؤامراته وفضح أذنابه، ونتيجة لخوف النظام من أن ينهل الناس من تلك الأفكار العظيمة التي يطرحها الحزب التي سوف تنتشل الأمة والشعب اليمني من الانحطاط إلى النهضة والعيش الكريم وحمل رسالة الإسلام إلى العالم، لكل ذلك تحرك النظام بتلك القوات لمحاصرة مكان الندوة ومحاولة منع إقامتها.
إنه يجب على النظام الحاكم في اليمن أن يدرك أن الحل الجذري والعلاج الشافي لدى حزب التحرير، ولكن العمالة والتشبث في السلطة قد أعمته عن تلمس العلاج الصحيح مما أدى إلى تفاقم المشاكل والأزمات عليه في اليمن، ويجب أن يدرك أيضا أن حزب التحرير لن تخيفه تلك الحركات الصبيانية وسيظل متمسكا بمبدئه حتى تقام دولة الخلافة الراشدة إن شاء الله تعالى.
قال تعالى: ))َإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ(( الحج 46
لحزب التحرير - ولاية اليمن