أطلقت السلطات اليمنية من سجن الأمن السياسي بصنعاء الخميس الماضي سراح خمسة من طلاب مركز الدعوة العلمي السلفي، كانوا اعتقلوا أواخر مارس الماضي للاشتباه بعلاقتهم مع أحد المطلوبين أمنياً.
ونقلت صحيفة "الغد" اليمنية الأسبوعية عن مصادر مقربة من المعتقلين بأن سلطات الأمن السياسي أفرجت عنهم بعد أن تأكد لها عدم ثبوت أي أدلة ضدهم، مشيرة إلى أن أياً منهم لم يمثل أمام محكمة طيلة مدة الحجز في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء، والذي وصفته المصادر بالتعسفي.
وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على كل من: أبوبكر صادق أحمد الدوسي (محافظة إب مواليد 1987)، وأحمد علي الزايدي (مأرب مواليد 1988)، وعبد الله محمد عبد الله سنف(صنعاء عام 1987)، وفواز قائد عبده علي (أبين 1985)، وعبدالله علي عبد ربه الخضري (21 عاماً)، وذلك في الخامس والعشرين من مارس الماضي خلال مداهمة قوة أمنية لمركز الدعوة العلمي ذي التوجه السلفي في حي دار سلم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، قبل أن يتضح لاحقاً أنهم محتجزون لدى جهاز الأمن السياسي.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن قرار إطلاق المعتقلين تم إثر وساطات قبلية ودينية لإقناع مسؤولي الأمن السياسي ببراءة الطلاب من أي اشتباه بعلاقتهم مع المطلوب أمنياً "غالب الزايدي"، الذي تتهمه السلطات الأمنية بالانتماء إلى تنظيم "القاعدة"، وتقول إدارة الأمن السياسي إنه استضاف هؤلاء الطلاب في منزله بمدينة صرواح في محافظة مأرب أثناء جولة دعوية اعتيادية كانوا يقومون بها في مساجد المحافظة قبل أشهر للتحذير من ظاهرة الثأر وجرائم التقطع و"الإرهاب".
وكان الزايدي قال في حوار أجرته معه "الغد" إنه يتحدى الحكومة اليمنية بأن ترفع ضده أي دعوى قضائية في المحكمة، مؤكداً استعداده لتوكيل محام للدفاع عنه أمام المحكمة إذا ثبت ارتكابه أي أعمال مجرمة قانوناً.