أعلن في جنوب اليمن عن تأسيس لجنة تحضيرية لما أسميت "حركة التصحيح الجنوبية الجنوبية". وجاء في البيان الذي نشرته أسبوعية "الوسط" اليمنية باسم اللجنة التأسيسية الموقع عنها محمد سالم عكوش -
أنه ومن خلال التشاور مع عدد من شيوخ وأعيان القبائل الجنوبية وبعض العناصر الجيدة من رموز الحراك الجنوبي السلمي تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإعلان تمهيدي من خلال هذا البيان الأولي الهادف لتأسيس اللجنة التحضيرية لحركة التصحيح الجنوبية الوحدوية وهي حركة سلمية جماهيرية اجتماعية سياسية غير حزبية ستعمل وفق استكمال التشاور مع الحراك السلمي الجنوبي ومعارضة الخارج من أجل إقناعهم بتأسيس هذه الحركة التصحيحية واعتبارها قاسماً مشتركاً لكل أبناء الجنوب..
وإعلان قبول التفاوض في إطار الوحدة اليمنية المباركة وفي حال عدم موافقتهم على الحركة فإن خطوات التأسيس ستمضي مع بقية أبناء الجنوب -خاصة وأن قوى جنوبية كثيرة لا تزال خارج الحراك- من أجل العمل التوافقي وتوحيد مواقف أبناء الجنوب تجاه القضية الجنوبية وأهدافها السياسية ومطالبها المشروعة أرضا وشبعا وثروة وسيادة.
تشكيل لجنة للحوار الجنوبي الجنوبي باعتباره من أولويات المرحلة الراهنة دون استثناء لأي طرف سياسي مهما كانت التباينات في المواقف من أجل الوصول إلى اتفاق مبدئي يمهد الطريق لميثاق شرف ورؤية سياسية جنوبية موحدة تحدد مهام المرحلة الراهنة وملامح المستقبل بعيدا عن التأثيرات الجانبية والخلافات الحزبية والسياسية الماضية والحاضرة ونبذ العنف والتخريب بكل أشكاله.
على أن تكون رئاسة اللجنة من العناصر الفاعلة والمؤثرة ومن المحافظات الجنوبية السبع لتقود في المرحلة الراهنة وحتى انعقاد المؤتمر. ومن المبادئ عدم القطيعة مع من قصروا في نصرة القضية الجنوبية وأهملوا الجنوب لفترات طويلة قبل قيام الحراك وبالنسبة للمشترك فقد طلبوا منه السير وحدهم باعتبار أن لكل شأنه مع عدم القطيعة والخصام.
الدعوة لعقد مؤتمر عام لأبناء الجنوب بعد الانتهاء من الحوار التمهيدي والاتفاق على أسس الرؤية السياسية وميثاق الشرف وطرحه في مؤتمر الجنوب واختيار قيادة جنوبية موحدة قادرة على إخراج الجنوب من الأوضاع الراهنة.
بعيدا عن المخاطر أو تكرار أخطاء الماضي لما حصل عام 67-90-94 وتمثيل الجنوب في أي مفاوضات لحل قضيته العادلة جماعياً وتوافقيا. وأشار البيان إلى أن الدعوة لوحدة أبناء الجنوب لا تعني الدعوة للتعصب "ضد إخوتنا في الشمال بل هي دعوة ضرورية تفرضها حتمية القضية الجنوبية والأهداف المشتركة لأبناء الجنوب.
مؤكدا على أن خلاف الجنوب وحراكه السلمي خلاف مع السلطة وليس مع أبناء الشمال حتى تعترف السلطة بقضيته العادلة والحوار مع من يمثله عبر المؤتمر العام للجنوب المخول باختيار هذه القيادة. وأكد على أن الحركة ستعمل بالتعاون مع الهيئات الاخرى من أجل تقييم أداء المسيرة النضالية السلمية للحراك بعيدا عن العنف والانجرار إلى الأعمال غير الأخلاقية، معلنة التمسك بأخلاقيات الإسلام الحنيف وحسن التعامل مع الجميع.
وأكد في مبدئه التاسع على تطلعه للدور العربي وخاصة دول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية وفي المقدمة مصر والسعودية للضغط على السلطة بالإفراج عن جميع المعتقلين الجنوبيين كما أعلنت عن معقولية التفاوض مع حكومة الرئيس علي عبدالله صالح في إطار الوحدة اليمنية، ولكن بعد الاعتراف بالقضية الجنوبية وجددت الحركة دعوتها لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسية وأن لا يؤخذ الشرفاء بجرائم المخربين والمندسين ورفع الحضر عن الصحف الموقوفة وفي مقدمتها صحيفة الأيام وناشراها هشام وتمام باشراحيل.
هذا وأعلن عن التطلع لإعلان تأسيس الحركة في الأسابيع القادمة عبر اجتماع موسع سيحدد مكانه وزمانه لاحقا.
وكانت مقدمة البيان قد قالت إن الإقصاء والانحراف عن خط الثورة قد حول آمال وتطلعات المناضلين إلى آلام بعد قيام الدولة الجنوبية بسبب الخلافات والصراعات الجانبية بين القبائل الماركسية، مشيرا إلى أنه قد تم تجاوز الخلافات ومآسي الماضي بإعلان التصالح والتسامح فيما تطلع بأمل كبير أن يعتذر الحزب الاشتراكي للشعب في المحافظات الجنوبية والشرقية عن كل ما بدر منه منذ الاستقلال إلى يوم الوحدة والعمل سويا بمبدأ أن الوحدة تجب ما قبلها.
هذا وقد رفض محمد سالم عكوش الإفصاح عن أسماء المؤسسين خوفا من إجهاض المشروع. وأكد في تصريح لـ"الوسط" أنه يضم مناضلين ومشائخ من كل المحافظات الجنوبية..
وحول ما إذا كانت اللجنة التحضيرية ستقبل بالمشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس قال عكوش مثلما رفضت في لجنة الحوار الوطني رغم إلحاحهم علينا فسوف نرفض المشاركة في حوار السلطة، وأضاف لقد اتفقنا على عدم إجراء أي مقابلات أو تصريحات إلا بعد إعلان تشكيل اللجنة التحضيرية التي يمكن أن تتم في الأسابيع القادمة.
يشار إلى أن محمد سالم عكوش هو من محافظة المهرة وكان ممثلها في مجلس الشورى إلى أنه انخرط مع الحراك السلمي وأصبح رئيس فرع الحراك في شبوة وكان قد اختلف مع قيادة المجلس الأعلى للحراك وكذا مع مجلس طارق الفضلي.