أكد بيان صادر عن علماء اليمن حول التدخل الأجنبي في اليمن على الرفض الكامل لأي تدخل خرجي سياسي أو امني أو عسكري في شؤون اليمن وقضاياه الداخلية مؤكداً على وجوب المحافظة على سيادته من أي تدخل خارجي يمس الدين أو الاستقلالية أو وحدة اليمن .
كما اكد العلماء رفضهم لأي اتفاقية أو تعاون امني أو عسكري مع طرف خارجي يخالف الشريعة الاسلامية ويضر بمصلحة البلاد. وطالب البيان بصادقة مجلس النواب على الاتفاقيات التي لا تخالف الشريعة .
واشار البيان إلى أنه وفي حال اصرار أي جهة خارجية على العدوان وغزو البلاد أو التدخل العسكري أو الامني فإن الاسلام يوجب على ابنائه جميعاً الجهاد لدفع المعتدين وذلك حق مكفول في جميع الشرائع .
وجرم البيان ما حدث من قتل وسفك لدماء الابرياء في ابين وشبوة وارحب وتجريم أي قتل خارج القضاء الشرعي ودون محاكمة عادلة . كما شدد على الرفض المطلق لاقامة أي قواعد عسكرية في الاراضي اليمينة أو مياهها الاقليمية .
ودعا البيان إلى تشكيل لجنة من العلماء والقضاة والخبراء والمختصين للنظر في هذه الحوادث واسبابها وآثارها والعمل على ايجاد الحلول الشرعية لها .
كما دعا جميع اليمنيين رئيساً وحكومة وشعباً وكافة القوى المؤثرة والفاعلة إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام .
وناشد العلماء في بيانهم ابناء الامة الاسلامية حكاماً ومحكومين وعلماء وهيئات ومنظمات اسلامية وعلى رأسها منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الاسلامي واتحاد علماء المسلمين لتأييد اخوانهم في اليمن والوقوف معهم صفاً واحداً ضد المؤامرات والتدخلات الخارجية .
كما رحب البيان بتصريح الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي اعلن فيه عدم نيته ارسال قوات عسكرية إلى اليمن .
الشيخ عبد المجيد الزنداني قال في كلمة افتتاحية "إن تصاعد الأزمات التي تمر بها اليمن، تدل على مؤشر خطير قد تجر اليمن إلى مشاكل كبيرة".
وأبدى الزنداني استياءه من الدعوة إلى مؤتمر لندن، قائلاً "إن الدعوة مفزعة ومقلقة لجميع أبناء اليمن، لأن المؤتمر لا يكون إلا للتدخل في شؤون اليمن وفرض نوع من الوصاية عليها". حد قوله.