فيما تجددت المواجهات في الثامنة مساء، شهدت أحياء في مدينة صعدة القديمة شمالي اليمن منذ صباح الاثنين اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتعاونين من أبناء المدينة ومجاميع من المتمردين التابعين للحوثي ..
وقال مصادر مختلفة إنها أدت إلى سقوط عدداً من القتلى والجرحى كما تمكن أفراد الأمن من تحقيق تقدم في حارات شيبان وعليان.
وقالت مصادر متطابقة إن أكثر من عشرين عنصرا من العناصر التابعة للحوثي لقوا حتفهم في مواقع متفرقة من أحياء المدينة فيما ثلاثة من الجنود قتلوا وأصيب ثمانية آخرين بإصابات متفرقة إضافة إلى إصابة شخصين آخرين.
وذكرت المصادر أن عدد ستة من أتباع الحوثي لقوا حتفهم في قصف لإحدى الدبابات بمسجد في حارة الحجار فيما اثنين آخرين قضوا في حارة شيبان، وعدد ثلاثة عشر آخرين عثر على جثثهم في نفس استحدثوه وصولاً إلى الدوار من حارة الجربة، إضافة إلى آخرين لقوا حتفهم في مواقع متفرقة.
وأشارت المصادر إلى انتشار لأفراد الأمن والمتعاونين إلى جانبهم مكنهم من تحقيق تقدم في أحياء شيبان وعليان أعقب هجوما متزامنا على معاقل الحوثيين في المدينة ومن جميع مداخلها دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت حتى الظهر منذ احتدامها في الصباح الباكر.
وطالت عدد من قذائف الهاون منازل لعدد من المواطنين في الحارات القريبة من مدينة صعدن قالت مصادر أمنية أن جماعة الحوثي من قام بإطلاقها على منازل المواطنين غير أنها لم تخلف خسائر في الأرواح.
وفيما شهدت العمليات العسكرية الهادفة إلى تطهير الأحياء المتبقية في المدينة القديمة من الحوثيين والسيطرة عليها شهدت فتورا خلال فترة المساء لهذا اليوم ذكرت مصادر محلية بصعدة تسليم عدد أربعة من الحوثيين أنفسهم للسلطات الأمنية إضافة إلى خروج عدد من الأسر من المدينة.
وشارك في العمليات العسكرية عدد من المتطوعين من قبائل الحدأ اقتحموا الحارات المتبقية مع أفراد الأمن وخاضوا معارك مباشرة ومواجهات تبادل الطرفين فيها النار وعلى مدى ساعات من صباح اليوم.
وكانت السلطات الأمنية وجهت دعوات متكررة صباح ومساء عبر مكبرات الصوت في مساجد صعدة لتسليم أنفسهم والخروج من المدينة سالمين حفاظاً على أرواحهم.
وأشارت مصادر مطلعة أن حوارا دار مساء أمس بين مشائخ من قبائل الحدأ وممثلين عن أتباع الحوثي في مدينة صعدة هدفت إلى التوصل لإتفاق معهم بتسليم أنفسهم أو الخروج من المدينة إلى مناطق يرغبونها على ثلاث دفعات في أوجه وضمان سلامتهم وعدم تعرضهم لأي أذى.
ونوهت المصادر إلى أن عناصر الحوثي طلبوا مهلة للرد حتى التاسعة من صباح اليوم في الوقت الذي كانت فيه السلطات الأمنية منحتهم فيه أربع وعشرين ساعة لذلك.
واعتبرت مصادر أمنية من جانبها أن رد عناصر الحوثي تمثل في إطلاقهم عدداً من القذائف الهاون التي استهدفت قلعة القشلة وهي الجمهوري وباب السلام ليل أمس أدى إلى إصابة احد المواطنين الأمر الذي أعاق تلك المحاولات بتسليمهم أنفسهم أو الخروج من المدينة القديمة.
وفي الأثناء تواصل وحدات من الجيش تمشيط عدد من المزارع التي استولت عليها في منطقة آل عقاب، فيما دارت مواجهات في قرى سبهلة بمنطقة المهاذر وتمشيط شعاب تابعة لجبل الطيرة بمنطقة كتاف البقع كما أودت ثلاث قذائف هاون بحياة تسعة من عناصر الحوثي في نقطة قطاع استحدثوها على خط المهاذر.
وعلى صعيد المواجهات بمحور الملاحيظ أكدت مصادر محلية بالمنطقة أن قوات الجيش لا زالت تواصل تقدمها باتجاه معاقل أتباع الحوثي بالتزامن مع قيامها بتمشيط دقيق للمناطق التي استولت عليها اليومين الآخرين أشارت إلى أن الجيش تمكن من الوصل إلى وسط السوق بالملاحيظ ونفذت عمليات في منطقة غافرة.