أرشيف محلي

مصدر حوثي مسؤول يشعل أزمة جديدة في اليمن بين السلطة والمعارضة

اعتبر مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن تصريحات مصدر في جماعة الحوثي حول تكتل اللقاء المشترك المعارض بأنها دليل قاطع على علاقة التمرد الحوثي بالمعارضة وخصوصاً حزب الإصلاح الإسلامي.

وكان مصدر في جماعة الحوثي المتمردة قال بأن الجماعة تدرس خيار عقد تحالفات سياسية مع حزب الإصلاح وبقية الأحزاب السياسية المعارضة في (المشترك) وعلى أساس "بأن وجهات النظر الفكرية والثقافية لن تكون عائقاً في هذا التحالف ويأتي في إطار الأهم فالأهم وأن حزب الإصلاح واللقاء المشترك يمتلكان منظورة لا بأس بها وأن ترتيبات تجري فيما بين المتمردين الحوثيين وهذه الأحزاب نتيجة أن هناك تقارباً في وجهات النظر حول أكثر القضايا بينهما". حسب المصدر.

وقلل مراقبون من أهمية تصريحات المتمردين، وسخروا من اعتماد الحزب الحاكم عليها كمصادر موثوقة لإدانة خصومه السياسيين، واعتبروا رد الحاكم مؤشراً على بداية أزمة جديدة بين الحكومة والمعارضة بالتزامن مع اقتراب انتهاء الحرب مع الحوثي في صعدة.. وحذروا من تأثير الأزمة على سيرورة الحوار بين الأحزاب السياسية المزمع انعقاده تحت قبة مجلس الشورى والذي تم تأجيله أكثر من مرة بحجة استكمال الترتيبات.

وقال الحزب الحاكم في بيان صحفي حصل نشوان نيوز على نسخة منه: "إن ما عبرت عنه العناصر الإرهابية الحوثية مؤخراً من رغبتها في التحالف مع حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) وأحزاب اللقاء المشترك إنما هو تحصيل حاصل خاصة وهي أصبحت تشعر بأن نهايتها الحتمية قد قربت وأن الهزائم تلاحقها في كل مكان وأن ليس أمامها سوى التخلي عما أعلنته من تمرد مسلح"..

مضيفاً: "وحيث ظنت أحزاب المشترك بأن انشغال أجهزة الدولة ومؤسساتها في مواجهة تلك الفتنة سوف يعطي هذه الأحزاب الفرصة لتحقيق مآربها في إثارة الفوضى وإيجاد مناخات عدم الاستقرار وعرقلة مسيرة البناء والتنمية وبالتالي الانقضاض على السلطة خارج إرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع بعد أن أدركت بأن لا أمل لديها في الديمقراطية والفوز بثقة الشعب في الانتخابات لأنه ظل ينفر منها ولا يمنحها ثقته بسبب سلوكياتها الطائشة ومواقفها غير المسؤولة وخطابها السياسي والإعلامي العقيم والممجوج الذي يفتقد لأي رؤية صائبة وخسّرها الكثير وألحق بها الهزائم المتتالية في كل الجولات الانتخابية البرلمانية والرئاسية والمحلية"..

فيما يلي تصريح المصدر الحوثي ثم المصدر الحكومي:

____________________________

صرح مصدر مسئول لدى الحوثيين لموقع صعدة أون لاين أن الجماعة تدرس خيار عقد تحالفات سياسية مع حزب الإصلاح وبقية الأحزاب السياسية المعارضة في البلد على أساس الاحترام المتبادل ولما فيه خدمة اليمن بشكل عام، وقال " إن قناعة كل الأطراف أن حماية البلد والتوحد في مواجهة التحديات أصبح أمر واجب الأهمية وذلك من الهيمنة والتسلط والاستبداد والإستغلال السياسي والعسكري التي تمارسها سلطة صنعاء"..

وأفاد أن الرؤى والأطروحات أصبحت أقرب بكثير في عقد تحالفات كثيرة خاصة بعد أن حصلت قناعة مؤكده على ضرورة التوحد في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية .

وأكد المصدر : " إن وجهات النظر الثقافية والفكرية لن تكون عائقا في هذا التحالف كونه يأتي في إطار الأهم فالأهم ولا أهم في هذه المرحلة من مواجهة التحديات والمؤامرات والمخططات التي تواجه البلد تحت مسميات كثيرة أبرزها مساعدته في الحرب على الإرهاب" ، مضيفاً " إن الإحترام المتبادل والحفاظ على مشاعر الإخاء والمودة بين أبناء المسلمين أصبحت حضارة فكيف بأبناء البلد الواحد" .

وتابع : "إن حزب الإصلاح واللقاء المشترك يمتلك منظورة لا بأس بها تأتي في مشروع الإنقاذ الوطني الذي سبق للجماعة أن رحبت به وبالإنطواء تحت هذا المشروع الذي وصفه بالحل الأنسب الذي يمكن أن يصلح أوضاع البلد في هذه المرحلة كونه عالج القضايا ولمس أوجاع اليمن في الجنوب والشمال والوسط" ، كاشفاً عن ترتيبات تجري فيما بينهم وبين هذه المؤسسات وقال : "أن هناك تقارب كبير في وجهات النظر حول أكثر وأبرز القضايا التي يعاني البلد منها" .

ولم يخف المصدر الحوثي أن هناك عوائق ما زالت حائلة لكنه وصفها بالبسيطة والعادية ويمكن تجاوزها وقال "عندما تكون هناك قناعة بضرورة إنقاذ اليمن فلن تكون العوائق الهامشية ذات أثر في عقد هذا التحالف" . انتهى..

___________________________

بيان حزب المؤتمر الشعبي العام حول تصريحات الحوثي وعلاقتة الاصلاح

"بعد أن اقتربت نهايته

الحوثي يكشف عن عزمه تعزيز تحالفه مع الإصلاح والمشترك

تماماً وكما هو المتوقع كشفت العناصر الإرهابية الحوثية المتمردة والخارجة على النظام والقانون في محافظة صعده بشكل واضح ودون أدنى موارية القناع عن حقيقة تلك الصلة الوثيقة التي ظلت تربطها بأحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب التجمع اليمني للإصلاح وعززت القناعات الراسخة بأن هذه الأطراف جميعها قد ألتقت عند هدف واحد وغاية واحدة هي الزج بالوطن إلى منزلقات الفتنة والصراع وعدم الاستقرار وإعاقة جهوده في البناء والتنمية والتقدم..

لهذا لم يكن غريباً أن نقرأ اليوم تلك التصريحات التي أدلى بها المصدر المسؤول للعناصر الحوثية المتمردة لموقع صعده أون لاين الناطق باسم تلك العناصر بأن الجماعة تدرس خيار عقد تحالفات سياسية مع حزب الإصلاح وبقية الأحزاب السياسية المعارضة في (المشترك) وعلى أساس وكما قال ذلك المصدر بأن وجهات النظر الفكرية والثقافية لن تكون عائقاً في هذا التحالف ويأتي في إطار الأهم فالأهم وأن حزب الإصلاح واللقاء المشترك يمتلكان منظورة لا بأس بها وأن ترتيبات تجري فيما بين المتمردين الحوثيين وهذه الأحزاب نتيجة أن هناك تقارباً في وجهات النظر حول أكثر القضايا بينهما كما قال ذلك المصدر الحوثي المسئول.."

وها هي الحقائق تبرز جليّة أمام أبناء شعبنا وتتضح حقيقة تلك المواقف المثيرة للتساؤل والريبة والخطاب الإعلامي والسياسي لتلك الأحزاب التي ظلت أحزاب اللقاء المشترك تهرب من استحقاقات الحوار الجاد والمسئول وتتماهى فيه مع العناصر الإرهابية الحوثية الأمامية الحالمة بإعادة عجلة التاريخ في الوطن للوراء والمتربصة للانقضاض على منجز الثورة والجمهورية وحيث وجدت تلك العناصر الحوثية الأمامية المتخلفة دوماً نفسها ممثلة ضمن أحزاب اللقاء المشترك وعلى مستوى قياداتها والتي جندت منابرها ووسائل إعلامها للدفاع عن تلك العناصر والترويج لأطروحاتها وتحميل الدولة ومؤسساتها الدستورية وفي المقدمة القوات المسلحة والأمن مسئولية التصدي لتلك العناصر الإرهابية المتمردة الخارجة على النظام والدستور والتي عاثت في الأرض فساداً وظلت تقوم وماتزال بالاعتداء على المواطنين وقتلهم ونهب ممتلكاتهم وقطع الطرقات وتدمير المنشئات العامة والخاصة والإضرار بالأمن والسكينة العامة في محافظة صعده وإعاقة جهود البناء وإعادة الاعمار في المحافظة وعودة النازحين من المواطنين نتيجة الفتنة التي أشعلوها إلى قراهم آمنين مطمأنين..

إن ما عبرت عنه العناصر الإرهابية الحوثية مؤخراً من رغبتها في التحالف مع حزب التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمين" وأحزاب اللقاء المشترك إنما هو تحصيل حاصل خاصة وهي أصبحت تشعر بأن نهايتها الحتمية قد قربت وأن الهزائم تلاحقها في كل مكان وأن ليس أمامها سوى التخلي عما أعلنته من تمرد مسلح وبالتالي فهي تبحث لها اليوم عن غطاء تحت ظل هذه الأحزاب المتحالفة معها منذ أن أشعلت فتنتها الحوثية وحيث ظنت أحزاب المشترك بأن انشغال أجهزة الدولة ومؤسساتها في مواجهة تلك الفتنة سوف يعطي هذه الأحزاب الفرصة لتحقيق مآربها في إثارة الفوضى وإيجاد مناخات عدم الاستقرار وعرقلة مسيرة البناء والتنمية وبالتالي الانقضاض على السلطة خارج إرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع بعد أن أدركت بأن لا أمل لديها في الديمقراطية والفوز بثقة الشعب في الانتخابات لأنه ظل ينفر منها ولا يمنحها ثقته بسبب سلوكياتها الطائشة ومواقفها غير المسؤولة وخطابها السياسي والإعلامي العقيم والممجوج الذي يفتقد لأي رؤية صائبة وخسّرها الكثير وألحق بها الهزائم المتتالية في كل الجولات الانتخابية البرلمانية والرئاسية والمحلية..
وليس لنا من تعليق على ما قاله المصدر الحوثي المسؤول عن تحالف جماعته مع هذه الأحزاب الفاشلة سوى تذكّر ذلك المثل القائل "لقد ألتم المتعوس على خائب الرجاء". انتهى.

زر الذهاب إلى الأعلى