arpo48

الرشد الخيرية وآل ثاني تقيمان عرساً جماعياً وتفتتحان مسجداً بصنعاء

دشنت مؤسسة الرشد الخيرية في اليمن يوم أمس الأول بالتعاون مع مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني القطرية في العاصمة صنعاء افتتاح (مركز القرابة والصحابة للدراسات والبحوث الإسلامية) والكائن في شارع المطار منطقة دارس ويضم مسجدا واسعاً ،ومركز لتحفيظ القرآن، وكذا مصلى للنساء، بتكلفة إجمالية بلغت تكلفة تجهيزه 265 مليون ريال.

وفي حفل تدشين المركز اعتبر الشيخ/ عبد المجيد عزيز الزنداني – رئيس هيئة علماء اليمن المسجد حجر الزاوية للمجتمع المسلم ، ومنه يعرف حال المسلمين ودينهم،"فاذا بنوها حساً ومعنى فهم إلى خير".مشدداً على العمارة الحسية والمعنوية للمساجد،وإعمارها بالطاعات والعلم مبدياً تخوفه من استمرار تو إلى مؤامرة الأعداء كما سبق وان تأمروا كثيراً على الاسلام والمسلمين حتى تصل لإغلاق المساجد ومنع اقامة الدروس فيها".

من جانبه أشاد وزير الأوقاف والإرشاد بدولة قطر ووزارتها وما قدمته للعالم الإسلامي من خلال إصدارتها القيمة، مثل مجلة الأمة وكتابها، كتاب الأمة، والذي وصفه بأنه" كان لايقل أهمية عن دور قناة الجزيرة القطرية في الوقت الراهن".

وأشار الوزير الهتار إلى أن رسالة المسجد هي إيمانية وثقافية واقتصادية واجتماعية وسياسية بل وعسكرية،وان الجامع يعتبر جامعاً لكل العلوم".مؤكداً أن المسجد سيظل الوجهة الأولى في حياة الأمة الإسلامية، لذا الإنفاق عليه يكون بسخاء".

ودعا الأشقاء في قطر إلى المزيد من مثل هذه المشاريع الخيرية، لافتاً" إلى أن مساجد اليمن معروفة بوسطيتها واعتدالها ونشرها للإسلام من منطلق القران الكريم والسنة النبوية الشريفة".

ولفت وزير الأوقاف والإرشاد" إلى أن اليمن تستقبل كل عام ما لا يقل عن 4 آلاف حافظ وحافظة للقرآن، وثلث حافظ للصحيحين من اليمن، وما يزيد عن 100 حافظ للأمهات الست. مؤكداً أن وزارته وضعت سياسة تستوعب اليمنيين على كافة مشاربهم ومذاهبهم ".

وفي كلمة مدير إدارة الشؤون الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية- سعيد محمد المري- أكد فيها عن استعداد بلاده لدعم مزيداً من المشاريع الخيرية في اليمن،كما أكد على مواصلتهم متابعة متطلبات ذات المسجد.

وفي ختام الحفل الذي أقيم داخل ذات المسجد" المفتتح" قدمت مؤسسة الرشد الخيرية ممثلةً بأمينها العام – الشيخ عبد الوهاب الحميقاني دروع تكريمية لكل من( وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر،وسفارة قطر في صنعاء، ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني، ووزارة الشؤون الإجتماعية والعمل في اليمن).

هذا وشارك في الإحتفال القائم بأعمال السفارة القطرية في صنعاء (نواف الحداد) ومدير إدارة الشؤون الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية ( سعيد محمد المري) ورئيس دائرة المشاريع والبرامج الخارجية في مؤسسة الشيخ (عيد بن محمد آل ثاني)، إضافة إلى وزير الأوقاف اليمنية (القاضي حمود الهتار) ووكيل وزارة الشؤون الإجتماعية ( علي صالح عبد الله) ورئيس جامعة الإيمان ( الشيخ/عبد المجيد الزنداني)وعضو هيئة علماء اليمن (الشيخ حمود هاشم الذارحي).إضافةً إلى عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية وسكان الحي.

وفي مساء يوم أمس الأول ، احتفلت مؤسسة الرشد الخيرية اليوم الخميس بتنظيم عرسها الجماعي الثاني لأكثر من 100 عريس.

في قاعة ( الشذى) التي احتشد المئات من أعضاء التيار السلفي من بينهم أجانب يدرسون بجامعة الإيمان للاحتفاء بعرس مؤسسة الرشد الجماعي الثاني، الذي تنظمه بدعم من مؤسسة الشيخ (عيد بن محمد آل ثاني) القطرية، شارك فيه وشهده القائم بأعمال السفارة القطرية في صنعاء ( نواف الحداد).

وخرجت جموع العرسان في صفين، باتجاه منصة الجلوس يتقدمهم، اثنين من المعاقين.

وفي الحفل تحدث أمين عام مؤسسة الرشد ( عبد الوهاب الحميقاني) عن رسائل وأهداف مؤسسة الرشد، وأهمها بيان الفهم الصحيح للإسلام، و وتعليم وإرشاد الناس إلى ما ينفعهم، ورفع معاناة الفقراء والمساكين وتحقيق حياة كريمة لهم، إضافة إلى الإسهام في التنمية العلمية والصحية والثقافية، مشيرا إلى أهمية الإحسان إلى الآخرين، أولوياته في الدين الإسلامي.

وأشاد أمين مؤسسة الرشد بمبادرات الدعم الذي تقدمه مؤسسة الشيخ (عيد بن محمد آل ثاني) القطرية، على مستوى العالم، وخاصة اليمن، وأن " يدها ممدودة إلى كل أرجاء المعمورة"، واصفا مبادرتها ب"المباركة"، شاكرا لقطر وشعبها على دعمهم للمشاريع والبرامج التي ترعاها وتنفذها مؤسسة الرشد.

وكان القائم بأعمال السفارة القطرية ( نواف الحداد) قد تحدث عن أخذ مؤسسة عيد بن محمد آل ثاني على عاتقها رسالة دعم المؤسسات والجمعيات الخيرية، ومنها المؤسسات والجمعيات العاملة في اليمن.

هذا وقد تم توزيع كتاب عن ( الزواج المبكر في اليمن بين حراسة القيم وتآمر الاتفاقيات الدولية) لمؤلفه عضو مجلس النواب ( عارف الصبري)، كما تم توزيع شريط لمقابلة زميله عضو مجلس النواب ( محمد الحزمي) مع قناة سهيل عن ذات الموضوع.

وتقدر التكلفة الكاملة للعرس الجامعي، إلى 20 مليون ريال، نصيب كل عريس، مايقدر ب(100) ألف ريال.

يشار إلى أن مؤسسة الرشد هي مؤسسة أهلية خيرية يمنية، تم إشهارها وتأسيسها في عام 2004، وتنتمي قيادتها إلى التيار السلفي، يرأسها ( محمد بن موسى العامري) ويقع ( عبد الوهاب الحميقاني) أمينا عاما لها.

وتنفذ أكثر من 13 مشروعا، من أهمها، مشاريع بناء المساجد، والمراكز والمدارس العلمية، والسقي والآبار، والمخيمات الطبية، وحملات الإغاثة، وكفالة اليتيم، ولحوم الأضاحي، وتوزيع اللحاف الشتوي، وغيرها.

وبحسب تقريرها فإن مؤسسة الرشد، تكفل حتى الآن (250) يتيم، وكفالة شهرية لأكثر من (12000) أسرة، وتقديمها الدعم لأكثر من (1200) أسرة يمنية وإريترية وصومالية في إطار مشروع المخيمات الإغاثية، إضافة إلى إقامتها المخيمات الطبية، وتأهيلها لعيادة طبية واحدة يستفيد منها أكثر من (250) أسرة، وقيامها بحفر وتعميق (10) آبار وتوزيع (150) برادة ماء على المراكز العلمية والمساجد، وبناءها (30) مسجدا، و05) مدارس لتحفيظ القرآن الكريم، ومركزا علميا، وكفالتها (25) داعية و(50) معلما للقرآن.

وأشار تقريرها إلى وجود مشروعين، قال إنهما لا يزالان ينتظران من يخرجهما إلى حيز الوجود، وهما مشروع توفير المساكن لطلاب الجامعات، والتأهيل المهني للمحتاجين.

زر الذهاب إلى الأعلى