وصف عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر إلى اليمن، ونتائج محادثاته مع الرئيس علي عبدالله صالح بأنها "تشكل دعما مهما في إطار الجهود المبذولة لدعم امن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق".
وقال الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح له يوم الإربعاء أن هذه الخطوة الهامة تجدد التأكيد على حيوية دور القيادة القطرية وقدرتها على مساعدة اليمنيين لطي صفحة خلافاتهم عبر الحوار، منوها في هذا الإطار باتفاق الدوحة الذي كانت قد وقعته الحكومة اليمنية والحوثيين.
ورأى العطية أن تأكيد الجانبين القطري واليمني يوم الثلاثاء على تفعيل تنفيذ اتفاق الدوحة يمثل بادرة ايجابية تعكس مدى الحرص على معالجة المشكلات التي يواجهها اليمن في المرحلة الراهنة وعلى حيوية الدور الخليجي في هذا الشأن.
وخلص إلى دعوة كافة الأطراف اليمنية للاحتكام إلى نهج الحوار باعتباره السبيل الأمثل لإخراج اليمن من أزماته الراهنة، وتوقع أن تؤدي المساعي القطرية إلى انفراج حقيقي في الوضع اليمني في ظل حرص أبناء اليمن على وحدتهم واستقرار بلادهم وبعيدا عن استخدام اساليب العنف والمواجهات العسكرية خاصة وأن الدور القطري يربط بين الحل السياسي وإعادة الإعمار ودعم التنمية.
وفي هذا السياق ثمن اعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الجهود القطرية "البناءة لدعم العمل العربي المشترك"، معرباً عن تقديره للزيارة التي قام بها أمير قطر لليمن أمس الثلاثاء ولقائه مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وقال موسى "إننا نقدر الجهود القطرية والمشاورات الدائمة التي تقوم بها القيادة القطرية ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من أجل إعادة اللحمة اليمنية اليمنية، ونتابع عن كثب مايجري بشأن تطورات الوضع في اليمن، وقطر لها جهد محمود في الوساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين".
جاء ذلك في تصريحات للسيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية قبيل توجهه إلى العاصمة السورية دمشق في بدء جولة له تشمل أيضاً زيارة للنمسا.