arpo37

اضطرابات طائفية عنيفة في زاهدان الإيرانية.. واعتقال 40 شخصاً

نقل التلفزيون الإيراني عن نائب قائد قوى الأمن الداخلي والشرطة أحمد رادان أن 40 شخصاً اعتقلوا أثناء محاولتهم إيجاد فتنة طائفية في زاهدان مركز إقليم سيستان بلوستان إثر تفجيرين انتحاريين.

وقال رادان إن الشعب ساعد في اعتقال الأشخاص وإن الوضع تحت السيطرة بالكامل، و"عادي" الآن.

لكن نواباً في البرلمان أكدوا لـ"العربية" أن توتراً أمنياً يسود الاقليم الذي تقطنه غالبية سنية.
وكان علي عبدالله، نائب وزير الداخلية الإيراني، قال في تصريحات نقلها السبت موقع التلفزيون الإيراني على الانترنت "إن المسؤولين عن هذه الجريمة تم تدريبهم وتجهيزهم خارج الحدود ثم قدموا إلى إيران".

وقال "إن هذا العمل الارهابي الأعمى نفذه مرتزقة من "عالم الاستكبار" وهي عبارة تستخدم في الخطاب السياسي الإيراني للإشارة إلى القوى الغربية.

وأضاف علي عبدالله "يجب ان يدرك أولئك الذين خططوا لهذه الجريمة وجهزوا من اقترفها، أنهم في عداد المسؤولين". وحث افغانستان وباكستان المجاورتين على "مراقبة حدودهما".

واستهدف الهجوم المزدوج الذي اوقع ايضاً 250 جريحاً مسجد الجامعة في زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان-بلوشستان. وتم تبنيه من مجموعة جند الله السنية المتطرفة التي اكدت انها استهدفت الحرس الثوري.

وندّدت العواصم العالمية وبينها واشنطن، بشدة بالاعتداء المزدوج.

غير ان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اتهم مباشرة الولايات المتحدة. وقال بحسب موقع التلفزيون على الانترنت "على الأمريكيين تحمل مسؤوليتهم في هذا العمل الارهابي في سيستان (بلوشستان). لا يمكنهم التنصل من ذلك".

واتهم وزير الداخلية الإيراني مصطفى نجار من جانبه اسرائيل العدو اللدود لإيران.

ونقلت وكالة ايسنا عن الوزير قوله "إن الاعمال الارهابية للصهاينة تسعى لتحقيق عدد من الاهداف منها الشقاق بين الشيعة والسنة". وأضاف أن أجهزة المخابرات الإيرانية وجهاز الامن "يسيطران على الوضع".

ودعا المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي في رسالة وجهها لسكان محافظة سيستان-بلوشستان "المسلمين الشيعة والسنة إلى التحلي بالصبر والحفاظ على الوحدة"، بحسب ما اوردت وكالة فارس.

وتتهم إيران بانتظام مجموعة جند الله بأنها تتلقى التدريب والتجهيز من اجهزة المخابرات الأمريكية والاسرائيلية والبريطانية وأيضاً الباكستانية وذلك بهدف زعزعة النظام الإيراني.

وتجمع حشد في زاهدان السبت للمشاركة في تشييع الضحايا. وتنطلق المواكب الجنائزية من امام مسجد الجامعة باتجاه المقبرة الرئيسة في المدينة.

وكتب على يافطة رفعها المتجمعون "الذين ارتكبوا هذه الأعمال الإرهابية ليسوا شيعة ولا سُنة"، في حين هتف المتجمعون "الموت للارهابيين"، بحسب ما اوردت وكالة ايرنا.

ومتمردو جند الله الذين يقاتلون منذ 10 سنوات السلطات الإيرانية هم من السنة وينتمون إلى إتنية البلوش التي تشكل قسماً مهماً من سكان سيستان-بلوشستان.

زر الذهاب إلى الأعلى